الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مصر ترسل أسلحة إلى الصومال
أسلحة مصرية

ذكرت ثلاثة مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية أن مصر قد قدمت مساعدات عسكرية إلى الصومال يوم الثلاثاء، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من أربعة عقود. من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في زيادة التوتر بين الصومال من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.

شهدت العلاقات بين مصر والصومال تعزيزًا ملحوظًا هذا العام، خصوصًا بعد توقيع إثيوبيا اتفاقًا مبدئيًا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال، وفقًا لوكالة "رويترز". وقد وصفّت حكومة مقديشو هذا الاتفاق بأنه تعدٍ على سيادتها وأكدت أنها ستعمل على عرقلته بكل الوسائل الممكنة.

في المقابل، نددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال، حيث أن القاهرة تتعارض مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا لسد ضخم على نهر النيل يهدف إلى توليد الطاقة الكهرومائية. في وقت سابق من هذا الشهر، وقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع مقديشو وعرضت تقديم قوات للمشاركة في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.

اقرأ المزيد: إلغاء قمة الدوري الهولندي.. لهذا السبب

يتماشى البروتوكول العسكري الأخير مع اتفاق دفاعي آخر أبرمته مصر مع تركيا في فبراير الماضي، والذي يشمل دعم الأصول البحرية للدولة الواقعة في القرن الإفريقي و"ردع" الجهود الإثيوبية لتأمين الوصول إلى البحر عبر منطقة أرض الصومال.

في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أشار محللون عسكريون وسياسيون إلى أن الاتفاق العسكري بين مصر والصومال قد يؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. يرى هؤلاء المحللون أن القاهرة تركز على التصدي للاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال، الذي أثار انتقادات واسعة. وبالتالي، تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها العسكرية مع الصومال ومنطقة القرن الإفريقي بشكل عام لمواجهة التهديدات التي يمثلها هذا الاتفاق على مصالحها وأمنها القومي. من ناحية أخرى، استبعد المحللون أن يتعارض الاتفاق المصري الصومالي مع الاتفاق بين مقديشو وأنقرة.

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج أن البروتوكول العسكري بين مصر والصومال يهدف بشكل أساسي إلى دعم القاهرة لمقديشو. هذا البروتوكول يسعى لتحقيق هدفين مباشرين: الأول هو القضاء على الإرهاب الممثل في منظمة الشباب المتطرفة، والثاني هو مواجهة التهديدات الإثيوبية للأراضي الصومالية بعد الاتفاق "غير القانوني" بين أديس أبابا وأرض الصومال.

وفيما يتعلق بتعارض الاتفاقيات العسكرية بين مصر وتركيا مع الصومال، شدد الخبير العسكري على أن "أنقرة لا علاقة لها بالاتفاق المصري الصومالي". وأكد أن مصر تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الصومالي لمواجهة الإرهاب وحماية السيادة، مشيرًا إلى أن مصر ستقوم بإرسال قوات في إطار بعثة الأمم المتحدة للمساهمة في تأمين الصومال.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!