الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مشهديات بازلتية في المركز الثقافي بالسويداء
مشهديات بازلتية " في المركز الثقافي بالسويداء

كصخر البازلت نحن أقوياء كنا وسنبقى نصدّر الحب والفن والموهبة كما صدرنا الأبجدية للعالم وها هم طلاب مؤسسة البازلت للانتاج الفني اعتلوا خشبة المسرح بكل ثقة ليثبتوا أنهم قادرين على العطاء في سبيل حلمهم المنتظر.


احتضن المركز الثقافي في السويداء, عروض مشهديات البازلت التابعة لطلاب مشروع إعداد الممثل الخاصة بمؤسسة البازلت للانتاج الفني وذلك يوم الخميس 30/1/2020 تحت إشراف عام من المخرج قصي العيسمي.


حيث انقسم مشروع إعداد الممثل إلى ثلاث مستويات من الطلاب تولى تدريبهم مختصين اكاديميين في المجال بعد إجراء اختبار قبول مبدئي وآخر يحدد مستواهم واستمرت الفترة التدريبية لكل مستوى مدة ثلاثة أشهر.


مستوى العرض الأول


قدم الطلاب مشهدية ممنوع اللمس من إخراج نورس الملحم والتي تناولت الممنوعات في الحياة والأسباب التي إدراجها تحت مسمى الممنوع وبالرغم من المستوى المبتدئ للطلاب, إلا أنهم أبدعوا بإيصال الفكرة بكل خفة وبساطة من خلال إسقاطها في مشهد تمثيلي جسد الحالة الاجتماعية والنفسية لعينة .


ومن أفراد المجتمع وعرض المشهد تأثير بيئتهم الخارجية على قراراتهم وتحكمها بخيارات حياتهن وتقييدها للمفاهيم العامة وتطويرها بما يناسب مصالح صنّاع القرار في المجتمع.


مستوى العرض الثاني


كنا نعيش في بروفات من الحياة وتم تسليط الضوء في مشاهدها على قضية تحكم ظروف الإنسان بعمله والحكم الخاطئ على شخصيته من خلال طريقته في التعبير عنها وتقليص أمل الإنسان في التطلع لحياة أفضل في مكان يتم فيه ظلم قدراته وقتلها ودقتها وابقائها حبيسة سجن الحظ والقدر.


تنتهي كل بروفا بصوت المخرج الغاضب لخروج ممثليه عن النص بينما هم لم يخرجوا بل كانو في صميم كلمات الحياة والحقيقة،مشهدية بروفا من إخراج نورس الملحم.


مستوى العرض الثالث


شهد صراع بين الإنسان والقدر بشحنة عالية من مشاعر الخوف والغضب والقلق من إخراج معن دويعر حيث أضاءت مشهدية مجنون يتحدى القدر على فكرة الصراع الأبدي بين النفس البشرية وحريتها مع القدر والبيئة المحيطة بها حيث أوضحت المشهدية أن حرية الذات لدى الإنسان تبقى رهن عجلة القضاء والقدر في زمن أصبح البشر لديهم ما يكفيهم من الأزمات النفسية .


والتي تولد الكثير من العلل والثغرات، ويبقى القدر يزيد من تعذيب الإنسان بمنعه عن التعبير عن شخصيته وأوضحت الطريقة التي انتهى بها المشهد أن الصراع بين الحرية والقضاء والقدر صراع أبدي بدأ مع خلق أول إنسان عاقل ولن ينتهي أبداً.


وخلال تصريح لليفانت " أكد المخرج قصي العيسمي المشرف على المشروع ومدير مؤسسة البازلت للانتاج الفني أن مشروعه أكاديمي رديف لمنهاج المعهد العالي ويفتح المجال أمام الطلاب لإيجاد فرصتهم سواء بأعمال من إنتاج المؤسسة أو لأعمال خارج المؤسسة في حال إثبات جدارتهم.


وتحت سقف المركز الثقافي في السويداء امتلأت قاعة العرض المسرحي بما يزيد عن 300 شخص من فئات عمرية وشرائح اجتماعية مختلفة وبعضهم لم يتنسن له فرصة الجلوس وعلى الرغم من ذلك آثروا الوقوف والمشاهدة،وعزف تصفيق الجمهور ألحان الفرح والفخر ولمعت عيون الجميع لإحساسهم أن المشهديات المعروضة مثلتهم وعبرت عما يجول في باطنهم.

ولم يقتصر الحضور على أهالي الطلاب المشاركين بل حضرت وسائل إعلامية سورية لتغطية العرض والتركيز على أهميته وإيصاله للجمهور بصورة واضحة.

وفي النهاية لن يكون هذا العرض هو الأخير بل ستتبعه عروض أخرى مستقبلاً فأرضنا السورية تكتنز المواهب الدفينة التي تنتظر التنقيب ونقض الغبار عنها ليلمع بريقها وكانت البازلت هي الداعم والمعلم والمشجع الأول .


ليفانت - خاص 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!