الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.. أطفال يولدن في ظروف صحية صعبة

مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.. أطفال يولدن في ظروف صحية صعبة
الزعتري

تحدث تقرير جديد لوكالة فرانس برس عن مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن الذي يأوي اليوم نحو ثمانين ألف لاجئ نصفهم أطفال بعد أكثر من عشر سنوات على اندلاع النزاع في بلدها سوريا عام 2011.

وبدأ التقرير بقصة هديل " وهو اسم مستعار" التي تنتظر هديل ولادة طفلها الثالث في المخيم، وكانت قد وصلت قبل عشر سنوات من محافظة درعا، مهد الثورة السورية التي قامت ضد النظام قبل أن تتحول نزاعا داميا، برفقة عائلتها وتزوجت في المخيم من لاجئ سوري ورزقت منه بطفلين يبلغان ست وسبع سنوات.

وحسب فرانس برس، تقول المرأة الحامل في شهرها السادس والتي حضرت الى عيادة داخل المخيم لإجراء فحوصات دورية، "كنت آمل أن أكون في بيتي، في بلدي، لكن شاءت الأقدار أن أكون هنا وأن أتزوج هنا وأن ألد أطفالي هنا بعيدا عن بلدي".

وفق أرقام الأمم المتحدة، هناك اليوم أكثر من 5,6 مليون لاجئ سوري مسجلين في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق، بينهم 675 ألفا في الأردن، لكن السلطات الأردنية تقدر العدد بـ1,3 مليون.

وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يبلغ عدد الأطفال السوريين المولودين كلاجئين في الأردن، 168500 منذ العام 2014، في حين أن هناك أكثر من مليون طفل سوري ولدوا في المنفى.

ويواجه الكثير منهم حياة يغلب عليها الفقر وعدم الاستقرار، وتنتشر فيها عمالة الأطفال والزواج المبكر، إضافة إلى أن فرص حصولهم على التعليم غير مضمونة.

يعيش الأطفال، في الزعتري، في ظروف صحية صعبة في بيوت متنقلة (25 ألف كرفان) غالبا، في منطقة صحراوية مزدحمة تنتشر فيها عربات تجرها الحمير ودراجات هوائية وتبعد نحو 20 كلم عن الحدود السورية.

في قسم الولادات في العيادة التي يديرها صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي علقت على جدرانه لافتات تشجع النساء على الرضاعة الطبيعية، تجول القابلة أمون مصطفى (58 عاماً) على خمس نساء ولدن أطفالهن في يوم زيارة فرانس برس إلى المكان.

اقرأ أيضاً: الغادريان: "سفاح التضامن" حر طليق في دمشق

وتقول مصطفى التي تعمل في العيادة منذ افتتاح المخيم في العام 2012، "نقوم بتوليد ما بين خمس إلى عشر نساء كل يوم، مع ولادات اليوم، أصبح مجموع الولادات في العيادة 15 ألفا و963، انظروا، لقد دونت الرقم على راحة يدي".

ويعمل في العيادة أربعة أطباء و21 قابلة وسبع ممرضات وأخصائيو مختبر وصيدلانيون، وتوجد في المخيم ثلاث عيادات أخرى. 

وتسعى العيادة، بالإضافة إلى تقديم العلاج والخدمات الصحية، لنشر التوعية في مجال تنظيم الأسرة.

وتقول مصطفى "بصراحة، نحن نحاول أن نتكلم مع النساء عن ضرورة أخذ موانع الحمل وتنظيم أسرهن، فنحن نوفر لهن كل شيء مجاناً، ولكن هناك من يعترض ويقول نحن ننظم حياتنا بأنفسنا، وزوجي يحب الأطفال ولايريد موانع الحمل".

وتقول مديرة العيادة، غادة السعد، إن العيادة التي تضم كادراً طبياً مؤلفاً من 60 شخصاً "تعمل 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع".

ووفق الوكالة، في صالة الولادات، جلست نغم الشقران (20 عاماً) إلى جانب طفلها الحديث الولادة زيد الذي كان غارقا في نوم عميق.

وتقول الشابة الهزيلة بصوت خافت "هذا طفلي الأول، أشعر بسعادة ومسؤولية في الوقت نفسه"، متحسرة أيضا على عدم القدرة على أن تعيش العائلة في بلدها.

وتضيف المرأة التي تعيش مع زوجها وعائلتيهما في المخيم منذ تسع سنوات "ترددنا في البداية، ثم قررنا أن نرزق بطفلنا الأول".

ويقول الأردن إن كلفة استضافة اللاجئين السوريين على أرضه تتجاوز 12 مليار دولار.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس 2011 بنحو نصف مليون قتيل ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!