-
مجلس سوريا الديمقراطي (مسد) ينظم اجتماعاً لشخصيات سورية ديمقراطية في ستوكهولم لتأسيس مؤتمر جامع مستقبلاً
حازم داكل-ستوكهولم
نظّم مجلس سوريا الديمقراطي "مسد" ورشة عمل جمعت سوريين من مختلف شرائح المجتمع السوري في العاصمة السويدية، ستوكهولم صباح يوم السبت.
وقام المشاركون بمناقشة تجربة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا مالها وماعليها ودورها بمحاربة الإرهاب.
وتطرّق المشاركون للهجوم التركي الأخير على مناطق واسعة شمال شرق سوريا وكيفية التعامل معه على الصعيدين الشعبي والوطني.
وقالت مجدولين حسن، نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي "مسد" إنها تؤمن بالمشروع الوطني السوري، وتسعى مع المجلس التي تمثله اللامركزية في دولة موحدة عاصمتها دمشق، وندافع عن هذه التجربة الديمقراطية إحتراماً للدماء السورية التي أزهقت في سبيل ذلك.
وقالت حسن في حديث خاص لـ"ليفانت": "دول أوربية عدة باستثناء هنغاريا دعمت مواقفنا السياسية الأخيرة، منوّهة أن تلك الدول قامت بإصدار بيانات تندد بالغزو التركي لشمال شرق سوريا.
وفي تعليقها عن الأخبار التي تتحدث عن طلب "قسد" المساعدة من نظام الأسد، قالت حسن أن النظام يغازلنا ويرسل لنا رسائل عدة عبر حليفه الروسي، لكننا نرفضها، وأكدت حسن أن التحالف مع نظام الأسد في هذا الوقت هو خيانة لدماء السوريين وتضحياتهم.
بدوره قال الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في "مسد" جهاد عمر أن مشاركة السوريين المؤمنين ببلد ديمقراطي علماني في كيان واحد هو أمر ضروري وجيد، وأننا منفتحون دوماً للمشاركة مع بقية السوريين الذين لديهم أجندات وطنية، بغض النظر عن خلفيته الدينية والعرقية.
وأضاف عمر: "مثل هذه الاجتماعات تمهّد لمؤتمر سوري عام يجمع الديمقراطيين والعلمانيين السوريين تحت مظلة واحدة، بعدها من الممكن أن ندعو إلى مؤتمر سوري وطني جامع".
وعن سؤالنا عن ما إذا كانت هناك دولة أجنبية تدعم هذه الاجتماعات أو ستدعم المؤتمر العام المزمع عقده مستقبلاً، قال عمر: "جميع تلك التكاليف يتم تغطيتها من الإدارة الذاتية بشكل كامل". وعن علاقة "مسد" مع الدول الإقليمية، قال عمر: "تجمعنا علاقة جيدة مع مصر، ولدينا فريق من قسد يزور القاهرة اليوم للبحث في مواضيع عدة". وأضاف عمر: "علاقتنا مع السعودية ليست مباشرة، ونتمنى أن تتطور للأفضل مستقبلاً وتتم عبر وسطاء بيننا، ونعتبر تركيا دولة معادية للشعب السوري".
بدوره يرى الناشط فؤاد أبو حطب عضو الجمعية الوطنية السورية "المعارضة": "من المهم المشاركة في مثل تلك الاجتماعات التي تجمع بين سوريين من تيارات سياسية وخلفيات عرقية مختلفة للوصول إلى أرضيات مشتركة، لاسيما ضمن الظروف الصعبة التي يعيشها السوريين بين بعضهم البعض وتخوّف كل فريق من الأخر". وأضاف أبو حطب: "تعتبر (مسد) هي الأكثر تنظيماً بين مجموعات المعارضة الأخرى، وتسيطر على أجزاء واسعة من سوريا، وأن الدخول معها في شراكة أمر مهم وأساسي لجميع السوريين".
من ناحية أخرى يرى الصحفي الكردي مسعود عكو أن أفضل رد على اتهامات بعض السوريين ضد مجلس سوريا الديمقراطية بأنها انفصالية تأتي بمشاركة بقية مكونات الشعب السوري معها في صنع القرار السياسي وإدارة المناطق في شمال شرق سوريا. وأضاف عكو أنه لشيئ مهم أن يجتمع السوريين المؤمنين بدولة ديمقراطية علمانية بكيان واحد مثل مجلس سوريا الديمقراطي.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!