الوضع المظلم
السبت ٠٦ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
ما الصلة بين ترتيب الطفل بين الأشقاء وملامح الشخصية؟
ما الصلة بين ترتيب الطفل بين الأشقاء وملامح الشخصية؟

لطالما حاولت الدراسات والابحاث الربط بين ترتيب الطفل في العائلة وملامح شخصيته، وذهب أغلبها إلى أنّ السمات النموذجية تنطبق على الطفل الأول والأخير أكثر من الطفل الأوسط.حيث تتراوح سمات الطفل الأوسط بشدة من شخص لا يقلق أو ينزعج بسهولة إلى شخص يسعى إلى لفت الانتباه باستمرار.


وفي هذا السياق، يقول يقول رالف هيرتفيج، مدير مؤسسة ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين: "هناك المزيد من الدراسات التي تشير إلى أن ترتيب ولادة الطفل بين أشقائه له أثر قليل نسبياً على السمات الشخصية للطفل، إن وجدت على الإطلاق".


وبحسب هيرتفيج فإن بعض الدراسات أظهرت أن ارتباط الطفل الأوسط بأسرته، خصوصاً في فترة البلوغ، أقل قوة (من الطفل الأول والأخير)، مضيفاً أن هناك دليلاً أيضاً على أن الطفل الأوسط لديه تقدير ذاتي أقل.


فيما يرى المعالج النفسي والمؤلف فولفجانج كروجر أن هذا الوضع للطفل الأوسط يشكل شخصيته، نظراً لأن إيجاد دور له في الأسرة أصعب من الشقيقين الأكبر والأصغر. ويقول: "غالبا ما يتعلمون مراعاة الآخرين والاستجابة لهم"، وهو ما يجعلهم وسطاء جيدين.


ويتابع كروجر: "الطفل الأوسط هو الذي لا يقول شيئاً في البداية ثم يجذب الانتباه بتعليق بارع. ولكن ليس بمقدورهم البقاء بشكل دائم في المقدمة"، ولذلك من المهم على الآباء أن يمنحوهم قدراً من الاهتمام.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!