-
مأساة الهلالية بالسودان: 300 ضحية بسبب حصار الدعم السريع
-
تشير تكتيكات الحصار الوحشية التي تنتهجها قوات الدعم السريع إلى استراتيجية متعمدة لاستخدام المدنيين كأدوات ضغط في الصراع العسكري
استحوذت القوات المسلحة السودانية على مناطق استراتيجية في الأجزاء الجنوبية والشرقية من الخرطوم بحري، مخترقة معاقل كانت خاضعة لسيطرة مليشيا الدعم السريع.
وتستعر المواجهات بين الطرفين المتحاربين في محيط منطقة المقرن بقلب العاصمة السودانية المنكوبة، وباشرت القوات المسلحة هجمات دقيقة في القطاع الغربي من أم درمان بمنطقة أم بده، مستهدفة تمركزات لعناصر الدعم السريع.
وتتصاعد المأساة الإنسانية في ولاية الجزيرة في ظل قيود مشددة تفرضها عناصر الدعم السريع على عشرات القرى المحاصرة، وبلغت حصيلة الخسائر البشرية في مدينة الهلالية 300 شخص نتيجة اعتداءات الدعم السريع وتفشي حالات التسمم الناجمة عن الحصار الخانق.
اقرأ أيضاً: عفو عسكري للجيش السوداني يشجع انشقاقات متتالية بالدعم السريع
وأكدت المصادر تعطل مصدر المياه الرئيسي عن العمل، إثر تدمير وسرقة مليشيا الدعم السريع لمنظومات الطاقة الشمسية المغذية لشبكة التزويد المائي.
وحذرت مصادر محلية من تدهور الأوضاع في الهلالية، حيث تواصل مليشيا الدعم السريع فرض حصار خانق على عشرات الآلاف من قاطنيها.
واستنزف النزاع المندلع بين القوات المسلحة بقيادة عبدالفتاح البرهان ومليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" سبل المعيشة في المناطق الريفية والحضرية، دافعاً بملايين السودانيين نحو المجاعة.
وسجلت منظمة الهجرة الدولية في إحصائية حديثة تجاوز عدد النازحين واللاجئين في السودان حاجز 14 مليون شخص، وأودت المعارك المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بحياة نحو 13 ألفاً و100 شخص، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
ليفانت-وكالات
