-
لودريان: إذا لم يجري التوصل لاتفاق بفيينا.. سنواجه انتشاراً نووياً
نبّه جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي من أنه إذا لم يجري التوصل بغضون بضعة أيام لاتفاق في فيينا بين إيران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني، فإن العالم سيواجه "أزمة" انتشار نووي حادة.
وذكر لودريان، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي إنه "كلما تقدمنا أكثر كلما زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلما قل اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق 2015)، من هنا فنحن بلغنا اليوم نقطة التحوّل"، مؤكداً أن: "الأمر ليس مسألة أسابيع وإنما مسألة أيام".
اقرأ أيضاً: المغرب يرفض إغراءات إيران للمُصالحة.. والقنط سيّد الموقف بطهران
وتستضيف فيينا منذ أبريل 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي سنّ عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليعقب الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتنظم المفاوضات بشكل رسمي بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، فيما تساهم الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران ليست مستعدة للدخول في عملية مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وذلك خلال مقابلة حصرية مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، حيث أكد عبد اللهيان، أن واشنطن لم تستطع تلبية مطالب إيران بخصوص الضمانات حول عدم انسحاب أطراف الاتفاق النووي".
وتابع: "إن الرأي العام الإيراني لا يستطيع القبول بتصريحات رئيس أي حكومة ولا سيما الحكومة الأمريكية كضمان للاتفاق النووي نظراً لتجربة انسحاب واشنطن من الاتفاق"، مضيفاً: "لا نقبل بالضمانات الشفهية"، زاعماً أن "تعهدات إيران واضحة وقابلة للتحقق والوكالة الدولية للطاقة الذرية بإمكانها المصادقة عليها ويمكن للطرف الآخر أن يطمئن من تنفيذها لكننا ما زلنا قلقين بشأن موضوع الضمانات".
ليفانت-وكالات
