الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • كان يُقاتل بشرق الفرات.. اغتيال قائد مجموعة مسلحة مدعومة إيرانياً بالبوكمال

  • عُثر على جثة محمد حسين العويّد، قائد مجموعة “لواء البوكمال” التابعة لتنظيم "العشائر" المدعوم من إيران، مقتولاً بعيارات نارية بالقرب من فرع الأمن السياسي في البوكمال، وسط تضارب الروايات حول الجناة
كان يُقاتل بشرق الفرات.. اغتيال قائد مجموعة مسلحة مدعومة إيرانياً بالبوكمال
تنظيم "قوات العشائر" التابع لإيران في شرق الفرات \ تعبيرية \ متداول

تم العثور على جثة محمد حسين العويّد، قائد مجموعة مسلحة تابعة لما يعرف بـ"قوات العشائر" المدعوم من إيران، مقتولاً بعيارات نارية بالقرب من فرع الأمن السياسي في البوكمال شمال شرق سوريا.

وأفادت مصادر ميدانية لـ"القدس العربي" أن العويّد، المعروف بأبو صدام الحسوني والملقب بـ"الكوسوفي"، قُتل برصاص مجهولين أمام منزله قرب مدرسة "اليرموك" أثناء خروجه من منزله في البوكمال.

وذكر المسؤول الإعلامي لموقع "نهر ميديا"، عهد صليبي، لـ"القدس العربي" أن هناك روايتين حول أسباب عملية الاغتيال: الأولى تتعلق بخلافات شخصية، والثانية، وهي الأرجح، تشير إلى أن النظام السوري يقف وراء عملية الاغتيال في محاولة لحل "قوات العشائر".

اقرأ أيضاً: تصعيد عسكري بين قوات العشائر وقسد يخلف 17 قتيلًا مدنيًا ونزوحًا جماعيًا في دير الزور

وجاءت هذه العملية بعد يومين من رفض شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، مؤسس "جيش العشائر"، طلب النظام بدمج مقاتليه في صفوف ميليشيات النظام.

وأسس الهفل "جيش العشائر" في سبتمبر من العام الماضي لقتال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). ويرى صليبي أن اغتيال العويّد قد يكون رسالة موجهة إلى الهفل الذي رفض عرض النظام بحل مجموعاته العسكرية، مفادها "أننا قادرون على اغتيال القيادات الأولى في صفوف الفصائل التابعة له". وأشار إلى أن هناك مصلحة لكل من "قسد" والنظام السوري في اغتيال العويّد.

وكشف المتحدث عن اجتماع ضم ضباط النظام السوري وقيادات "جيش العشائر" الأسبوع الماضي، حيث اجتمع ضباط من فرع أمن الدولة والأمن العسكري مع الهفل في حي الفيلات بمدينة دير الزور لمناقشة حل قوات جيش العشائر، لكن معظم قادة مجموعات جيش العشائر، وعلى رأسهم الهفل، رفضوا المقترح، مؤكدين أن معاركهم محصورة بالتصدي لقوات قسد فقط.

وتعهد النظام السوري لإبراهيم الهفل وقادة جيش العشائر بعدم التضييق عليهم أو إجبارهم على القتال خارج جبهات "قسد" بعد خسارتهم المعركة مع قسد العام الماضي.

ومع ذلك، وجه النظام مؤخراً أوامر لقادة جيش العشائر بالتوقف عن الهجمات على مناطق قسد في دير الزور بعد محاصرة المربع الأمني من قبل قسد في الحسكة. بالرغم من ذلك، لا تزال بعض خلايا جيش العشائر تهاجم مواقع قسد وتنفذ عمليات في مناطقها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقتل العويّد جاء بعد خلافات بين قيادات العشائر وإبراهيم الهفل في منزل نواف راغب البشير نتيجة حادثة سرقة سيارتين محملتين بالأسلحة في ريف دير الزور.

وفي 23 أغسطس، استهدف مسلحان مجهولان ضابطاً من الفرقة الرابعة برفقة عنصر في مدينة الميادين، مما أدى لمقتل العنصر على الفور.

وشهدت مناطق ريف دير الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة قسد توتراً بعد استهداف قاعدة كونيكو التابعة للتحالف الدولي بهجوم من طائرات مسيرة انتحارية.

وتلا الهجوم تحليق للطيران الأمريكي المروحي بالقرب من خطوط التماس مع قوات النظام السوري والمجموعات الإيرانية، كما استهدفت المنطقة المحيطة بقاعدة كونيكو بالرشاشات الثقيلة إثر الهجوم المزدوج بالطيران المسير والصواريخ.

وذكر شهود عيان أن الهجوم تلاه تدريبات بالذخيرة الحية من قبل قوات التحالف، سُمعت أصوات مضادات أرضية في القاعدة الأمريكية بمعمل كونيكو للغاز في ريف دير الزور نتيجة تدريبات مشتركة بين "التحالف الدولي" وقوات سوريا الديمقراطية تحاكي التصدي لهجوم بالطائرات المسيرة على القاعدة، تأتي هذه الاستعدادات لتحصين القواعد ضد هجمات إيرانية متوقعة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!