الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
كاتب تركي يعتبر الوضع في تركيا
كاتب تركي يعتبر الوضع في تركيا رهيباً

صرّح أورهان باموك الكاتب التركي الحائز على جائزة نوبل، لمجلة الفنون والثقافة التركية، بأن الحفاظ على التفاؤل على الرغم من الوضع الحالي "الرهيب" في تركيا، حيث لا توجد حرية فكرية، يستحق الثناء.


وأشار أورهان باموك الحائز على نوبل الآداب للعام 2006 للمجلة، إن الديمقراطية التركية موجودة فقط في صناديق الاقتراع، في حين أشار إلى ما أسماه الحالة السياسية المروعة للبلاد، مضيفاً: "إذا لم تكن متشائمًا حتى اليوم، فهذا أمر تُحمد عليه... تركيا دولة فظيعة، وحالتها السياسية مروّعة أيضًا".


وقال أورهان باموك البالغ من العمر 67 عامًا: "لا توجد ديمقراطية باستثناء التصويت في صندوق الاقتراع، ولا توجد حرية تفكير"، حيث يعتبر الروائي البارز منتقدًا صريحًا للحكومة التركية، وتحدث بصوت عالٍ ضد الأحكام الصادرة بحق الكتّاب الأتراك، وقال إن البلاد تتجه إلى نظام الإرهاب، وطالب بإعادة انتخاب انتخابات بلدية إسطنبول في العام الماضي، استناداً على طلب حزب العدالة والتنمية الحاكم.


كما طالب الكانب، القادة الأوروبيين باتخاذ موقف أكثر صرامة مع أنقرة بشأن حرية التعبير، فيما لاحق القضاء التركي باموك بسبب "إهانة الهوية التركية"، وتوجيهه إهانة لشخصية مصطفى كمال أتاتورك، وهما جريمتان يعاقب عليهما القانون، ثمّ جرى الإعفاء عنه في نهاية سنة 2006، لكن ذلك لم يوقفه عن نقد الحالة التركية ونظام الحكم في تركيا.


إقرأ أيضاً: تركيا وروسيا.. هل صدامهما في إدلب حقيقي أم مُزيف؟


وانتقد باموك أردوغان في وقت سابق، وقال "في السنوات الخمس أو الست الأولى من حكمه، كان يغازل الاتحاد الأوروبي تجنباً لوقوع انقلاب عسكري عليه، ولكنه بعدما تمكن من الحكم تراجع اهتمامه بالديموقراطية".


ونوه إنه لدى مجيئه من الولايات المتحدة حيث كان يلقي دروساً في جامعة كولومبيا في نيويورك، شعر "بمناخ من الخوف" أرجعه إلى أجواء الانقلابات العسكرية التي شهدتها تركيا بين الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. ويضيف "لا يوجد في تركيا سوى ديمقراطية انتخابية، أما حقوق التعبير وحقوق الإنسان فتنتهك كل يوم".


ويضاف لنقاط لباموك معارضته لموجة الإسلام السياسي، وقال في هذا السياق: "لقد تبددت أسطورة الإسلام السياسي ورونقه"، ويسافر باموك بين الولايات المتحدة وتركيا، وهو من مواليد إسطنبول سنة 1952 وينتمي لأسرة تركية مثقفة. وقد تلقى تعليم العمارة والصحافة قبل أن يتجه إلى الأدب والكتابة، ويعد أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا والعالم، وترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن، ويقرؤه الناس في أكثر من 100 دولة.


ويذكر إلى أنّه تم تقييد الحقوق والحريات الأساسية في تركيا بشدة خلال عامين من حكم الطوارئ الذي أعقب محاولة انقلاب فاشلة في يوليو 2016، حيث وصلت تركيا إلى المرتبة 109 من بين 126 دولة في مؤشر حكم القانون 2018-2019، وهو مقياس لكيفية إدراك سيادة القانون في بلدان في جميع أنحاء العالم تم تجميعها بواسطة مشروع العدالة العالمي، وهي منظمة مجتمع مدني غير ربحية.


ليفانت-أحوال تركية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!