الوضع المظلم
السبت ١٤ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
فرنسا تعتقل مؤسس تلجرام 
أربعة أيام مخيفة ومرعبة في فرنسا !

اعتقلت السلطات الفرنسية الملياردير الروسي-الفرنسي بافيل دوروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق المراسلة "تلجرام".

وأفادت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد 25 أغسطس، نقلًا عن وسائل إعلام محلية، أن السلطات الفرنسية اعتقلت دوروف في مطار "بورجيه" بالقرب من باريس مساء أمس السبت. كان دوروف يسافر على متن طائرته الخاصة، ويواجه مذكرة اعتقال فرنسية في إطار تحقيق أولي للشرطة.

يركز التحقيق الحالي على دوروف بسبب نقص المشرفين على تطبيق "تلجرام"، مما أتاح للنشاط الإجرامي الاستمرار دون رادع على المنصة.

تطبيق "تلجرام"، الذي يقترب عدد مستخدميه من مليار مستخدم، يتمتع بنفوذ كبير في روسيا وأوكرانيا وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة. ويعتبر من بين منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بجانب "فيسبوك"، "يوتيوب"، "واتساب"، "إنستجرام"، "تيك توك"، و"وي تشات". التطبيق نشط أيضًا في سوريا، نظرًا لسرعة نقل المعلومات عليه في ظل تراجع خدمات الإنترنت.

اقرأ المزيد: مصر ترسل أسلحة إلى الصومال

حتى الآن، لم تقدم وزارة الداخلية الفرنسية أي توضيحات حول أسباب اعتقال مؤسس ومدير "تلجرام".

بافيل دوروف، الذي وُلد في روسيا، أسس تطبيق "تلجرام" مع شقيقه في عام 2013. غادر روسيا في عام 2014 بعد رفضه الامتثال لمطالب الحكومة بإغلاق مجتمعات المعارضة على منصة التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي" التي كان يمتلكها، والتي باعها لاحقًا.

في أبريل الماضي، تحدث دوروف عن رحيله من روسيا وسعيه للعثور على مقر لشركته، حيث انتقلت بين برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو، مشددًا على أنه يفضل أن يكون حرًا دون تلقي الأوامر من أي جهة.

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، أصبح "تلجرام" مصدرًا رئيسيًا للمحتوى "غير المفلتر"، الذي يتضمن أحيانًا معلومات مضللة من كلا الجانبين، مما حول المنصة إلى "ساحة معركة افتراضية" للحرب. يُستخدم التطبيق بكثافة من قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين والحكومة الروسية.

في عام 2018، حاولت روسيا حظر "تلجرام" بعد رفض التطبيق الامتثال لأوامر المحكمة بمنح أجهزة الدولة إمكانية الوصول إلى الرسائل المشفرة لمستخدميه.

يقيم بافيل دوروف حاليًا في دبي، وتُقدر ثروته بنحو 15.5 مليار دولار. وقد أقر في وقت سابق بمحاولات بعض الحكومات الضغط عليه، مؤكدًا أن التطبيق يجب أن يبقى منصة محايدة، وليس لاعبًا في الجغرافيا السياسية.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!