الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
غارات روسية بمحيط “التنف” بريف حمص
قوات أمريكية

تكررت بيانات وزارة الدفاع الروسية حول استهدافها جوًا مواقع تابعة لـ"مسلحين ومتشددين" في منطقة التنف بريف محافظة حمص الشرقي، حيث تمركزت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في قاعدة "التنف" العسكرية.

إن بيانات الوزارة الروسية تظل دائمًا من زاوية واحدة، حيث لم تعلن واشنطن عن أي ضربات قرب المواقع المستهدفة، كما لم تصدر الفصائل المحلية المدعومة من الولايات المتحدة أي تصريحات بشأن تعرض قواعدها لأي هجمات من جانب القوات الروسية.

على الرغم من وقوع هذه الغارات بالفعل، وتجاهل الولايات المتحدة لها، فإنه من الواضح أنها تحمل رسائل مهمة من روسيا للولايات المتحدة التي تنتشر في قواعدها العسكرية على الحدود السورية العراقية.

اقرأ المزيد: النظام السوري يعتقل مجموعة من المزارعين بعد حادث إطلاق نار في ريف دمشق

توضح بيانات الوزارة الروسية أن الضربات استهدفت مجموعات "مسلحة" أو "متشددة" أو كليهما، بعد خروجها من قاعدة "التنف" حيث تتمركز القوات الأمريكية.

وفقًا للتقارير الرسمية الروسية، فقد نفذت الطائرات الحربية الروسية أكثر من خمس غارات على مواقع في محافظتي حمص ودير الزور خلال شهر نيسان، مستهدفة متورطين مع "التنف".

أحدث هذه الغارات كانت في 18 نيسان، حيث أعلن اللواء يوري بوبوف نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة" تدمير خمس مخابئ يستخدمها "مسلحون غادروا منطقة التنف وتحصنوا في سلسلة جبال العمور بمحافظة حمص".

وفي تاريخ 15 نيسان، أفادت وكالة الأنباء الروسية (تاس) بتدمير القوات الجوية الروسية مخبأً لـ"مسلحين" في منطقة شرقي حمص، شرقي سوريا.

وفي كل من 1 و4 و6 نيسان، أعلنت الدفاع الروسية عن تنفيذ ضربات مماثلة في نفس المنطقة ولأسباب مماثلة.

سبق أن استهدفت روسيا جماعات قريبة من القوات الأمريكية في "التنف"، وأشارت الولايات المتحدة إلى ذلك، لكن روسيا لم تعلن مسؤوليتها عنها كما يحدث حاليًا.

في 15 حزيران 2022، تعرّضت مقار تابعة لفصيل "جيش سوريا الحرة" المدعوم أمريكيًا في قاعدة "التنف" لقصف أسفر عن "أضرار بسيطة"، ولم تعلن روسيا مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

تحذيرًا، قامت روسيا بتنبيه الجيش الأمريكي بأنها ستشن ضربات جوية ضد فصيل "مغاوير الثورة"، مما دفع القوات الأمريكية لتحريك مواقعها بسرعة والتحقق من عدم وجود قوات أمريكية في المنطقة المستهدفة.

على الرغم من البيانات الروسية المتكررة حول الغارات، فإن فصائل محلية تنفي معرفتها بوقوع أي هجوم في المنطقة المستهدفة.

 

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!