-
ضجة على السوشال ميديا.. صفقة تبادل الفصائل مع دمشق تفرج عن متهمين بـ "مجزرة العتيبة"
أثارت عملية تبادل أسرى جرت بين "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، وقوات النظام السوري، أمس الاثنين 13 من حزيران، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وضمن العملية الجانبان التركي والروسي.ذلك بإشراف الأمم المتحدة و"الصليب الأحمر الدولي"، و"الهلال الأحمر السوري".
اقرأ أيضاً: موقع إيلاف: إسرائيل حذّرت الأسد وهددت بقصف قصوره
وتضمن التبادل خمسة أسرى من كلا الطرفين، ووقعت عند معبر "أبو الزندين" الفاصل بين مناطق النظام والمعارضة في مدينة الباب شرقي حلب، بإشراف الأمم المتحدة و"الصليب الأحمر الدولي"، و"الهلال الأحمر السوري".
مراسل #سانا: الجيش العربي السوري يحرر 5 مختطفين كانوا لدى المجموعات الإرهـ*ابية بريف #حلب الشمالي. لمتابعة أخبار #سانا على تلغرام ...👇 https://t.me/SyrianArabNewsAgency
Posted by الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا on Monday, June 13, 2022
وسبق المبادلة دخول رتل عسكري للجيش التركي إلى معبر "أبو الزندين"، يرافقه قائد فصيل "هيئة ثائرون للتحرير"المنضوي تحت راية "الجيش الوطني"، فهيم عيسى.
الأسرى من حزب الله
تداول ناشطون على فيسبوك وتويتر معلومات تفيد بأن العناصر الخمسة الذين سلّمهم فهيم عيسى للنظام السوري ينتمون لحزب الله اللبناني.
وذكر القاضي حسين حمادة هو منشق سابق عن النظام، بأنّ المفرج عنهم كانوا قد شاركوا في ارتكاب مجزرة العتيبة، بعملية استخباراتية قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم من قبل فهيم عيسى نفسه.
شخص اتحفظ على ذكر اسمه حفاظاً على حياته أعلمني بمايلي : خلية من حزب الله شاركت في ارتكاب مجزرة العتيبة بريف دمشق ، قد...
Posted by حسين حمادة حمادة on Monday, June 13, 2022
وجرى تسليم الأسرى مقابل 500ألف دولار وخمسة أشخاص كانوا عند النظام بمسائل جنائية، على حدّ قوله.
من جانبها، انتقدت دارين العبد الله وهي ناشطة في الثورة السورية عملية تبادل الأسرى، مشيرة إلى أنّ فهيم عيسى أكبر مَن صَدر المرتزقة إلى ليبيا، وأقدم اليوم بغطاء آستانة المزيف وتحت مسمى "تبادل الأسرى" بتسليم عناصر حزب الله للنظام.
أهلنا الثائرون ينزحون من مكان إلى مكان بسبب النظام وميليشيات حزب الله
— دارين العبدالله (@Darin_ALabdalla) June 13, 2022
و #فهيم_عيسى أكبر مَن صَدر المرتزقة إلى ليبيا
أقدم اليوم بغطاء #أستانة المزيف وتحت مسمى "تبادل الأسرى" بتسيلم عناصر #حزب_الله للنظام
ولو أن أحداً أوقف هذه الميليشيات المأجورة لما وصلنا إلى هنا #حلب #الباب pic.twitter.com/lEq2RFVAyP
وأضافت "ولو أن أحداً أوقف هذه الميليشيات المأجورة لما وصلنا إلى هنا".
مجزرة العتيبة
وكانت قد تضاربت الروايات حول مجزرة العتيبة عام 2014 و راح ضحيتها العشرات، وتحدثت مصادر حقوقية عن تنفيذ قوات النظام، بالاشتراك مع مقاتلي "حزب الله" كمين أدى إلى مقتل العشرات من المدنين، ممن خاطروا بحياتهم هرباً من الجوع والقتل العشوائي الذي يمارسه النظام ضدهم في الغوطة الشرقية بريف دمشق ليلقوا حتفهم بكمين من قواته.
ووقع الكمين بعد خروج العشرات من المدنيين ومن بينهم الكثير من النساء والأطفال من مدينة "دوما" باتجاه قرية "العتيبة" التي تعتبر المنفذ الوحيد من الغوطة الشرقية إلى البادية السورية.
وبعد المسير لساعتين وبين بلدة "ميدعا" و"العتيبة" حصلت 3 انفجارات ناتجة عن تفجير عبوات ناسفة وألغام وخطين من المتفجرات على طريق الرتل في تمام الساعة الثانية من صباح ذلك اليوم، ثم استهدفتهم قوات الأسد وميلشييات حزب الله بالرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوفهم، وما إن قدِمت التعزيزات العسكرية حتى قاموا بتصفية الجرحى إعداماً ميدانياً.
برعاية تركية روسية وبإشراف منظمات دولية جرت عملية تبادل أسرى بين الجيش الحر وقوات نظام الأسد في معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب.
— خالد الخطيب - Khaled Al-Khatib (@khaleedalkhteb) June 13, 2022
هذه العملية هي الأولى خلال العام 2022، وتزامنت مع التحضيرات لعملية عسكرية ضد قسد شمالي سوريا. pic.twitter.com/CMzMg5yOfT
لكن وكالة أنباء النظام "سانا" أعلنت عن مقتل 176 "إرهابيَاً" في الكمين، وعاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ليؤكد الخبر، لكنه تحدّث عن أرقام أقل من ذلك.
وبثت قناة "المنار"، التابعة لـ "حزب الله"، مقاطع فيديو، لما دعته الكمين الذي نصبته قوات النظام لـ "إرهابيين" أجانب على حدّ تعبيرها. وتظهر في التسجيل المصور، قافلة بشريّة طويلة لأشخاص يسيرون في طريق صحراوي، ثم تظهر الصورة تفجيرين متلاحقين، فإطلاق نار غزير على القافلة.
اقرأ أيضاً: مخيم الهول.. العثور على جثتي امرأتين مقتولتين في مجاري الصرف الصحي
ونشر "المكتب الحقوقي الموحد في الغوطة الشرقية"، بياناً شرح فيه ملابسات ما حصل في العتيبة، مؤكداً محاولة خروج مجموعة من المدنيين.
يذكر أنّ الفصائل التابعة لتركيا في الشمال السوري أجرت عدة عمليات تبادل مع النظام والميليشيات الرديفة له، بعد بدء سريان اتفاق "موسكو" وتوقف المعارك في 6 من آذار 2020.
ليفانت نيوز_ خاص
