-
سيناتور أمريكي يحذر من إساءة أردوغان لاستخدام الإنتربول
شدد السيناتور الأمريكي روجر ويكر في خطاب ألقاه أمسِ الأربعاء في مجلس الشيوخ على أن الجمعية العامة السنوية للإنتربول، التي ستنعقد نهاية هذا الأسبوع في إسطنبول، يجب أن تكون بمنزلة تذكير وتنبيه صارخ بكيفية استخدام “الطغاة والمحتالين” المنظمة لمعاقبة المعارضين وتقويض سيادة القانون.
وأشار ويكر إلى أن تركيا التي ستستضيف المؤتمر هذا العام، لها سجل فظيع بشكل خاص في توظيف الإنتربول كسلاح ضد المعارضين أو المختلفين مع النظام الحاكم.
وأضاف: "لسوء الحظ، أصبح الإنتربول أيضاً أداة في أيدي الطغاة والمحتالين الذين يسعون إلى معاقبة المنشقين والمعارضين السياسيين في البلدان الأخرى من خلال استغلال الآليات الدولية بطريقة مخالفة لسيادة القانون.. يجب أن يكون استئصال هذا النوع من الانتهاكات من أهم أولويات الجمعية العامة للإنتربول”.
إلى ذلك، حذر السيناتور من أن هذه التجاوزات تسخر من الإنتربول وتهدد استمرار وجوده، معيداً للأذهان أن “دستور الإنتربول ينص على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كأساس للتعاون الشرطي، والأهم من ذلك أن المادة 3 من دستور المنظمة تمنعها من الانخراط في أي أنشطة ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي”.
انتقد ويكر إقامة اجتماع الإنتربول في تركيا سيئة السجل في مجال حقوق الإنسان، وقال: “لقد التزمت جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة بدعم المادة 3 ودستور الإنتربول بأكمله، لذا فإن اختيار الإنتربول تركيا لتستضيف جمعيتها العامة لهذا العام أمر مقلق، بل الأمر أسوأ من ذلك في الواقع.. إنه لأمر فظيع!”.
https://www.youtube.com/watch?v=Gv_6usn5zdE&t=71s
وأكد أن تركيا أصبحت من إحدى أسوأ منتهكي أنظمة الإشعار الأحمر والأزرق للإنتربول، وأنها استخدمت مرارا الإنتربول كسلاح لاضطهاد واعتقال منتقدي الحكومة بتهم سياسية الدوافع، وأردف: “الصحفي جان دوندار خير مثال على ذلك”.
كان دوندار تعرض للسجن بعد نشره فيديوهات في 2015 تكشف نقل شاحنات تابعة للمخابرات التركية أسلحة إلى الجهاديين السوريين، وعندما قررت المحكمة الدستورية انتهاك حقوقه والإفراج عنه قال أردوغان: “لا اعترف ولا احترم قرارات المحكمة الدستورية”، لكن دوندار بعد اللإفراج عنه تمكن من الفرار من تركيا والاستقرار في ألمانيا.
وأفادت وسائل إعلام تركية أن الإنتربول رفض ما يقرب من 800 نشرة حمراء أرسلتها الحكومة التركية. وأشار السيناتور إلى أن مجموعة حقوقية سويدية أفادت في عام 2016 بعد الانقلاب الفاشل أن الحكومة التركية قدمت عشرات الآلاف من إخطارات الإنتربول التي تستهدف أشخاصًا كانوا مجرد منتقدين ومعارضين سياسيين للحكومة، بعض هؤلاء الأشخاص تقطعت بهم السبل في المطارات الدولية، وتم احتجازهم وتسليمهم إلى تركيا، حيث انتهى بهم المطاف في السجن.
واستمر السيناتور في تحذيراته قائلا: “هناك أيضاً علامات مقلقة على أن تركيا تحاول الاستفادة من الجمعية العامة لهذا العام لتعزيز أهدافها الاستبدادية.
اقرأ المزيد: جونسون يحذّر روسيا من مغامرة عسكرية
وشدد ويكر على أن سماح منظمة الإنتربول لنظام أردوغان باسغلال آلياتها لمطاردة واصطياد المعارضين أو المختلفين معه سيكون مهزلة تهدد بالفعل شرعية الإنتربول، وقدرته على البقاء في المستقبل.
ليفانت نيوز _ زمان التركية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!