الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • سخرية سوداء على فيسبوك بعد استبعاد حكومة النظام السوري الدعم عن آلاف العائلات

سخرية سوداء على فيسبوك بعد استبعاد حكومة النظام السوري الدعم عن آلاف العائلات
البطاقة الذكية في سوريا

سخرية سوداء سادت فيسبوك السوريين بنشر ناشطين على حساباتهم الشخصية، صوراً لبطاقات ذكية مستبعدة من الدعم الحكومي.

يأتي ذلك بعد أن استبعدت حكومة النظام السوري، أمس الاثنين، الدعم عن آلاف العائلات المستفيدة من برنامج "وين" المخصص للبطاقات الذكية "بهدف الوصول إلى الشرائح الأكثر هشاشة"، وفقاً لمسؤولة في حكومة النظام السوري.

وصرحت فاديا سليمان معاونة وزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي المهندسة، فاديا سليمان، لإذاعة شام شبه الرسمية، أن رفع الدعم سيكون عن الفئات ذات الدخل الأعلى والقادرة على إعالة نفسها، والمعايير التي وضعت هي الملكية والثروة من جهة والدخل من جهة ثانية.

وأضافت، سيتم توجيه الدعم الحكومي إلى الفئات الأكثر هشاشة، بهدف تصويب الدعم وإيصاله إلى مستحقيه.

ويشمل قرار الاستبعاد حوالي 596 ألفًا و628 عائلة تحمل البطاقة الذكية، بنسبة تصل إلى حوالي 15% من الأسر التي يصلها الدعم، لكن الأرقام تشير إلى أنها تزيد عن 21%.و

ولفتت إلى أنه سيُرفع دعم مادة البنزين عن أصحاب السيارات التي تتجاوز سعة محركها  1500 سي سي، وسنة صنعها بعد العام 2008، باستثناء المتقاعدين والموظفين والعسكريين.

وأثار القرار سخطاً واسعاً في كافة مناطق سيطرة النظام السوري، ولا سيما في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وعجز الحكومة عن تامين متطلبات السكان.

وسادت تعليقات ساخرة على الحدث، وعلق أحدهم ساخراً ياريت يستبعدونا من حضن الوطن، في حين علق آخر " لسا الهوا ما انباع" وقال أحدهم " استبعدونا عنا سجل تجاري لا تقرفوا، بس ما عنا لا بيت ولاسيارة".

وحسب ما تم رصده في أسباب الاستبعاد أن يكون رب الأسرة أو حامل البطاقة خارج القطر، أو امتلاك فرد من أفراد العائلة لأكثر من آلية، إلى جانب انتساب أحد أفرد العائلة لنقابة المهن المالية والمحاسبية، أو فرد من أفراد العائلة لديه سجل تجاري.

وسبق أن أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم، في 10 كانون الثاني/ يناير الفائت، عن فئات سيتم رفع دعم "البطاقة الذكية" عنها، على اعتبار هذه الفئة قادرة على شراء المواد بشكل حرّ.

اقرأ أيضاً: فورين بوليسي: سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين

ونظام "البطاقة الذكية" هي مشروع تنفذه شركة "تكامل"، وعملت وزارة النفط عليه على ثلاث مراحل أولاها في تموز 2014 وتركزت حينها بالآليات الحكومية، والمرحلة الثانية في 2016 للآليات الخاصة، بينما انطلقت المرحلة الثالثة في عام 2017 لتوزيع مازوت التدفئة للعائلات.

يعاني السوريون من الفقر ونقص الخدمات، حيث أن الحصول على رغيف الخبز بات رحلة يومية شاقة لكثير من المواطنين في هذا البلد المدر.

وتشهد سوريا منذ بدء النزاع فيها في 2011 أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية التي تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين بات يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بنسبة 249 في المئة في وقت يعاني نحو 9,3 ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي.

ليفانت نيوز_  متابعات

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!