الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • روسيا ترفع قوام جيشها لـ1.5 مليون جندي.. وتتجاوز الولايات المتحدة بعديدهم

  • تعكس زيادة عدد أفراد الجيش الروسي استراتيجية الكرملين لتعزيز قدراته العسكرية في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا، مما يشير إلى توقعات موسكو باستمرار النزاع على المدى الطويل
روسيا ترفع قوام جيشها لـ1.5 مليون جندي.. وتتجاوز الولايات المتحدة بعديدهم
الجيش الروسي \ تعبيرية \ متداول

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين أمراً بتوسيع صفوف الجيش الروسي بإضافة 180 ألف جندي ليرتفع العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون عنصر.

هذا القرار جاء في صورة مرسوم رئاسي نشره الكرملين على موقعه الرسمي. وبموجب المرسوم، تم تحديد قوام القوات الروسية بـ 2389130 فرداً، من ضمنهم 1.5 مليون عسكري.

ووفقاً للمرسوم السابق الذي طُبق بدءاً من 1 ديسمبر 2023، والذي سيحل محله القرار الجديد، كان تعداد القوات الروسية 2209130 فرداً، من بينهم 1.320 مليون عسكري، ومن المقرر أن يدخل المرسوم الجديد حيز التطبيق اعتباراً من 1 ديسمبر 2024.

اقرأ أيضاً: العمليات العسكرية تتواصل في كورسك.. والجيش الروسي يزعم السيطرة

واستناداً إلى معطيات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة بحثية عسكرية مرموقة، فإن هذه الزيادة ستدفع روسيا لتجاوز الولايات المتحدة والهند من حيث عدد الجنود في الخدمة الفعلية لتحتل المرتبة الثانية بعد الصين من حيث حجم القوات المسلحة. وأشار المعهد إلى أن بكين تمتلك ما يربو قليلاً على مليوني فرد في الخدمة النشطة.

ويصدر هذا المرسوم في ظل استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا لأكثر من عامين ونصف العام، فيما تشن القوات الروسية حالياً هجوماً في شرق أوكرانيا، حيث أحرزت مكاسب تدريجية ولكن مستمرة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقدّر بوتين في يونيو، عدد القوات المشاركة فيما يصفه الكرملين بـ "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا بنحو 700 ألف مقاتل، وعقب استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط لمواجهة الهجوم المضاد لأوكرانيا في خريف عام 2022، لجأت السلطات الروسية إلى ملء صفوف القوات المحاربة في أوكرانيا بجنود متطوعين، استقطبتهم الرواتب المرتفعة نسبياً.

ورصد العديد من المحللين تردد الكرملين في استدعاء المزيد من جنود الاحتياط، خشية إثارة عدم الاستقرار الداخلي كما حدث عام 2022 حين غادر مئات الآلاف روسيا تجنباً لإرسالهم إلى جبهات القتال.

وكان النقص في الأفراد العسكريين الحجة التي تم الاستشهاد بها على نطاق واسع كسبب جوهري وراء نجاح اختراق القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك الروسية والذي انطلق في السادس من أغسطس الماضي، بينما حاول الكرملين تفادي إعادة نشر القوات من شرق أوكرانيا، واعتمد على تعزيزات من مناطق أخرى لصد التوغل الأوكراني.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!