-
رغم كورونا والهجمات.. زيارة البابا للعراق في موعدها
اتخذت حاضرة الفاتيكان احتياطات غير عادية لحماية القادمين مع البابا، حيث حصل كل من يسافر معه، بما في ذلك هيئة الصحافة بالفاتيكان، على جرعتين من لقاح فايزر-بيونتيك.
وسيقام الحفل الديني في أربيل في مكان يتسع لـ50 ألف مقعد، لكنه سيسمح بطاقة استيعابية لـ20 في المئة. ويفترض "ذا ديلي بيست" عدم تلقيح الحشد، فمن غير المتوقع أن يبدأ العراق طرح لقاح كوفيد حتى وصول أول 3 ملايين جرعة في أواخر فبراير.
ولم يذكر الفاتيكان ما إذا كانت فحوص سلبية لفيروس كورونا مطلوبة لحضور أي أحداث يشهدها البابا.
وبسبب جائحة كوفيد توقفت رحلات البابا فرانسيس في نوفمبر ٢٠١٩، حينما زار تايلاند واليابان، لكنه يعود لمواصلتها مرة أخرى في الخامس من مارس بزيارة تستغرق أربعة أيام وست مدن للعراق، حيث تشتد شراسة فيروس كورونا وتتزايد الهجمات الصاروخية.
وقالت وزارة الصحة العراقية إن الموجة الجديدة سببها "الأنشطة الدينية، بما في ذلك صلاة الجمعة وزيارات الأضرحة، والحشود الكبيرة في الأسواق والمطاعم ومراكز التسوق والمتنزهات، حيث تستمر التحية بالمصافحة والقبلات".
ويتساءل موقع "ذا ديلي بيست" عن أسباب انخراط البابا في "روحانيته الفائقة" وزيارته للعراق الذي يشهد موجة من العنف، بوقوع ثلاث هجمات على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في غضون أسبوع وزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، مما دفع البلاد إلى إغلاق صارم لمدة أسبوعين.
ويقول موقع ذا ديلي بيست إن أكبر تهديد للبابا قد يكون تصاعد العنف في بغداد، حيث ستهبط طائرته يوم الجمعة المقبلة. وسقطت صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء شديدة الحراسة بالقرب من السفارة الأميركية، الاثنين الماضي، للمرة الثالثة خلال أسبوع.
ومن المتوقع أن يجتمع حوالي 10 آلاف شخص غير مُلقحين معا لحضور قداس بابوي في ملعب فرانسو الحريري في مدينة أربيل بشمال العراق.
وفي 15 فبراير، أدى هجوم آخر على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من مطار أربيل إلى مقتل متعاقد مدني وإصابة آخرين.
لكن رئيس الأساقفة العراقي بشار متي وردة، الذي يعمل مع مخابرات الفاتيكان قبل الزيارة، يقول إن إجراءات مكافحة كوفيد المعمول بها قد تحافظ أيضا على البابا من الهجمات، حيث لا يمكن لأحد دخول الأماكن التي يزورها دون الحاجة إلى معرفة هويته وتحديد مقعده.
المزيد إقليم كردستان: لا تعديل في موعد زيارة “بابا الفاتيكان” للعراق
وقال أدريان هيزلر ، كبير المسؤولين الطبيين في شركة هلكس إنترناشيونال للصحة والسفر والأمن الدولي، لموقع ذا ديلي بيست، إن خطط القداس بابوي في ملعب فرانسو الحريري تتماشى مع نهج أوروبا والولايات المتحدة تجاه التجمعات الكبيرة، بما في ذلك ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، بحيث يمكن التحكم في الحشود بشكل جيد نسبيا.
وأضاف "سيكون قلقي الأكبر هو الجماهير غير المنضبطة من الناس التي قد تتجمع حول المطارات والكاتدرائية والطريق".
ليفانت - وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!