-
دول غربية تطالب بالإسراع في تحديد موعد جديد لانتخابات الرئاسة الليبية
دعت قوى غربية، يوم أمس الجمعة، إلى تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية في ليبيا على وجه السرعة. لافتة إلى أنها ستظل تعترف بالحكومة الليبية المؤقتة بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالإسراع في تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية في ليبيا بعد الإخفاق في إجرائها في الموعد الذي كان محددا لها الجمعة 24 ديسمبر.
وقالت الدول الخمس في بيان مشترك "ندعو السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبي نحو انتخابات سريعة عبر الإسراع في تحديد موعد نهائي للانتخابات ونشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من دون تأخير".
وأكدت على "أهمية الحفاظ على الزخم" بهدف انتخاب حكومة جديدة و"تعزيز استقلال ليبيا وسيادتها ووحدة اراضيها ووحدتها الوطنية".
وجددت الدول دعوتها إلى تسوية "الخلافات حول القضايا السياسية أو العسكرية من دون اللجوء إلى العنف"، مبدية "استعدادها لمحاسبة من يهددون الاستقرار أو يقوضون العملية السياسية والانتخابية عبر العنف أو الحض على العنف".
كانت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة تشكلت في مارس في إطار عملية سلام مدعومة من الأمم المتحدة، وأصبح مصيرها الآن مصدراً رئيسياً للخلاف ضمن تداعيات انهيار الانتخابات.
وتمثل الانتخابات في ليبيا ثمرة للمبادرة المدعومة من الأمم المتحدة التي تضمنت أيضاً تشكيل الحكومة المؤقتة في وقت سابق من هذا العام، باعتبار ذلك خطوة على الطريق لإسدال الستار على عقد من الفوضى والعنف منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال البرلمان الليبي إن الانتخابات الرئاسية لن تمضي قدماً في موعدها، مما يدفع عملية السلام المدعومة دولياً في دوامة الفوضى ويلقي بالشكوك حول مصير الحكومة المؤقتة.
واقترحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا إرجاء موعد التصويت لمدة شهر، مؤكدة تأجيلاً كان متوقعاً على نطاق واسع، في ظل خلافات حول القواعد الحاكمة للعملية الانتخابية، بما في ذلك أهلية بعض المرشحين المثيرين للانقسام.
وقال البرلمان الليبي في سبتمبر، إنه لن يعترف بحكومة الوحدة الوطنية بعد 24 ديسمبر كانون الأول، لكن الدول الخمس قالت في بيانها إنه يتعين استمرار الحكومة.
وأشار البيان إلى اتفاقات تم التوصل إليها في اجتماع دَوْليّ الشهر الماضي تنص على عدم نقل السلطة إلا بعد إعلان نتائج الانتخابات.
وكتبت السِّفَارة البريطانية على موقع تويتر في وقت لاحق أنها ما زالت تعترف بحكومة الوحدة الوطنية ولن تؤيد أي محاولة لتشكيل حكومة منشقة.
ويعقد مجلس النواب الليبي جَلسة رسمية الاثنين المقبل لبحث تداعيات تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان مزمعا إجراؤها الجمعة، وفق ما أفاد مصدر برلماني وكالة "فرانس برس" الخميس.
وأوضح المصدر أن المجلس كلف لجنة برلمانية من عشرة نواب وضع مشروع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: قبالة سواحل ليبيا.. 160 غريقاً على طريق الهجرة في أسبوع
أبدى الليبيون غضبهم إزاء تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها يوم الجمعة، وَسْط خلافات بين الفصائل والزعماء السياسيين حول مسار محفوف بالمخاطر للمضي قدما.
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!