-
دبابات وحواجز.. إجراءات أمنية إسرائيلية في شمال القنيطرة
-
يشير انتشار الدبابات والحواجز العسكرية الإسرائيلية إلى استراتيجية دفاعية تهدف لحماية المنطقة الحدودية من أي تهديدات محتملة قد تؤثر على الأمن الإقليمي
باشرت القوات الإسرائيلية، اليوم، بنشر تعزيزات عسكرية متنوعة في المنطقة الحدودية شمال محافظة القنيطرة، شملت إقامة حاجز عسكري على طريق "حضر - طرنجة" في الريف الشمالي، ونشر دبابات ومئات العناصر العسكرية في التلول الحمر.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية منعت حركة عبور الأهالي والمزارعين في المنطقة، ضمن إجراءات أمنية يبدو أنها تهدف لتعزيز الاستقرار في المنطقة الحدودية الحساسة.
وتمركزت 5 دبابات إسرائيلية في منطقة التلول الحمر شمال محافظة القنيطرة، يرافقها نحو 100 عنصر من القوات الإسرائيلية، حيث اتخذت المركبات العسكرية مواقعها بين بلدتي بيت جن وحضر في القطاع الشمالي من القنيطرة، جنوب غرب سوريا.
وتأتي هذه التحركات العسكرية في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية تطورات أمنية تستدعي إجراءات احترازية لمنع أي تهديدات محتملة، خاصة مع تزايد المخاوف من استغلال المناطق الحدودية كمنطلق لعمليات عسكرية.
وسبق أن شهدت قرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، في 9 نيسان الجاري، عملية توغل نفذتها القوات الإسرائيلية، حيث اقتحمت القوات أحد منازل القرية وقامت بعمليات تفتيش دقيقة داخله، وسط أجواء من الترقب بين السكان، وتزامنت العملية مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في سماء المنطقة.
وتستمر الأوضاع في المنطقة بالتطور وسط حالة من المتابعة الدقيقة من قبل السكان المحليين، حيث تشكل هذه التحركات جزءاً من الإجراءات الأمنية المتبعة في المنطقة الحدودية التي تشهد تحديات أمنية متنوعة.
وتعد هذه الإجراءات الأمنية ضرورية من وجهة النظر الإسرائيلية في ظل الظروف الراهنة، خاصة مع وجود مخاوف من استغلال المنطقة من قبل عناصر مسلحة قد تهدد الاستقرار الإقليمي، حيث تسعى القوات الإسرائيلية للحفاظ على الأمن في المناطق الحدودية وحماية المدنيين داخل أراضيها من أي تهديدات محتملة على غرار ما حصل في غزة ضمن ما عرف بهجوم السابع من أكتوبر للعام 2023.
وفي ذلك اليوم، شنت حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً مفاجئاً على جنوب إسرائيل، متضمناً إطلاق آلاف الصواريخ وعمليات تسلل برية، وأدى ذلك الهجوم إلى مقتل المئات من الإسرائيليين وأخذ رهائن، وتبعه رد إسرائيلي على قطاع غزة وحرب مستمرة إلى اليوم.
ليفانت-وكالات
