-
تقرير إسرائيلي: الصين تساعد إيران في بيع النفط المهرب
أشار مركز أبحاث الدفاع الإسرائيلي "إسرائيل ديفنس" إلى وجود ترتيبات خاصة بين طهران وبكين لتشغيل واستثمار وتمويه أسطول نقل النفط الإيراني المكون من 143 ناقلة.
وذكر التقرير إن "بكين تستخدم منطقة الخليج العربي لتشتيت الانتباه الأمريكي والدولي بعيداً عما يجري في بحر الصين الجنوبي من تغييرات جيو سياسية"، مضيفاً أن "الصين تساعد إيران في بيع النفط المهرب واستخدام أسطول الناقلات المموهة (أسطول الظل الجديد) من أجل تجاوز العقوبات الأمريكية".
اقرأ أيضاً: مناورات بحرية روسية صينية إيرانية في الخليج العربي أواخر العام الجاري
ولفت إلى أن "الصين نظرت إلى إيران كشريك في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق (طريق الحرير) لعدة عقود، وهي استراتيجية يقودها الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني منذ أيلول 2013، وقد أنفقت الصين أكثر من 300 مليار دولار على هذه الاستراتيجية منذ ذلك الحين، ومن المتوقع أن تنفق مئات المليارات أكثر خلال العقد المقبل".
واستكمل: "في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقعت إيران والصين اتفاقية تعاون استراتيجي نقلت بموجبها الصين إلى إيران المعرفة التكنولوجية وخطوط إنتاج الأسلحة والطائرات والصواريخ، وفي المقابل زودت إيران الصين بالنفط الذي تحتاجه لتحقيق رؤيتها وأهدافها الاقتصادية".
ونوه إلى أن "إيران، ليست فقط مورد النفط الرئيس للصين، فموقع إيران الجغرافي الاستراتيجي، بين بحر قزوين وبحر العرب، يجعل إيران الجسر البري الوحيد للصين من آسيا الوسطى"، مشيراً إلى أن "الاستثمار في إيران هو أيضاً وسيلة للصين لتصبح قوة عالمية، وليست قوة إقليمية فقط".
وقد عدّ التقرير أن "نهج إيران تجاه الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، والعداء بين الجانبين، أداة مهمة للصين، فبكين التي تتمثل استراتيجيتها في الحرب غير المباشرة (وتسمى أيضا الحرب بدون اتصال)، تستخدم إيران كواجهة ضد الأمريكيين، وتستخدم الخليج العربي لحرف الانتباه الدولي عن ما يجري في بحر الصين الجنوبي".
ونوه التقرير إلى أن "طهران تكافح منذ إعلان إدارة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب فرض عقوبات عليها عام 2018، لجذب العملات الأجنبية وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور"، مشيراً إلى أن (طهران) "أدركت خلال العام الأخير من ولاية ترامب أنها بحاجة إلى تأمين تدفق نقدي وجلب الطعام لمواطنيها الجياع. فكان أن بدأ النظام الإيراني في التحرك لمواجهة العقوبات الأمريكية، وبدأ في عام 2019 باستخدام أسطوله من ناقلات النفط في التهريب".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن "إيران تمتلك أسطولاً من نحو 143 ناقلة، قادرة على نقل نحو 102 مليون برميل من النفط الخام و 11.8 مليون برميل من الغاز الطبيعي السائل، بقيمة إجمالية تزيد على 7.7 مليار دولار، وباستخدام أسطولها من الناقلات، بدأت إيران في نقل النفط سراً إلى الصين وكوريا الشمالية وروسيا وسوريا ولبنان وفنزويلا".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!