-
تظاهرات حاشدة في الولايات الأمريكية دعماً لحق المرأة في الإجهاض
شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في تنظيم مسيرات في جميع الولايات الأمريكية الخمسين لدعم حقوق الإجهاض. وتحفز هؤلاء لمعارضة قانون تكساس الجديد الذي يحد بشدة من إمكانية الوصول إلى إجراء عمليات الإجهاض في الولاية.
ويخشى المؤيدون لحق الاختيار في جميع أنحاء البلاد من إمكانية التراجع عن الحقوق الدستورية. ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في قضية قد تلغي القرار المعروف باسم "رو في ويد"، العائد إلى عام 1973 الذي شرع الإجهاض في جميع أنحاء البلاد.
وفي واشنطن العاصمة اتجه المتظاهرون إلى مبنى المحكمة العليا. بعد أن عطل نحو 20 من المتظاهرين المناوئين بَدْء المظاهرة. وصرخ رجل "أيديكم ملطخة بدماء الأطفال الأبرياء!"، لكنه اختفى وَسْط غناء الجَمهور وتصفيقه. وفقاً لواشنطن بوست.
ونظم المسيرات أولئك الذين يقفون وراء المسيرة النسائية السنوية التي اجتذبت أول نسخة منها ملايين الأشخاص للاحتجاج بعد يوم من تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017.
وقالت ريتشيل أوليري كارمونا، المديرة التنفيذية لمسيرة المرأة: "إنها لحظة كسر زجاج بالنسبة للناس في جميع أنحاء البلاد، لقد نشأ الكثير منا على فكرة أن الإجهاض سيكون قانونياً ومتاحاً لنا جميعا. رؤية ذلك في خطر حقيقي للغاية كانت لحظة يقظة".
وخرجت مسيرات أخرى في أوستن، تكساس، حيث سن المجلس التشريعي للولاية في 1 سبتمبر/ أيلول قانوناً يحظر حالات إنهاء الحمل بعد اكتشاف ما يسميه نشطاء مناهضون للإجهاض "نبض قلب الجنين"، وهي مرحلة لا تعرف فيها العديد من النساء أنهن حامل بعد.
كما يمنح القانون المسمى "قانون نبض القلب" أي فرد الحق في مقاضاة الأطباء الذين يجرون عملية إجهاض بعد مرور ستة أسابيع. ويقول المؤيدون إن الهدف هو حماية الجنين.
يفكر السياسيون في العديد من الولايات الأخرى التي يهيمن عليها الجمهوريون في فرض قيود مماثلة. وطالبت مجموعات حقوقية المحكمة العليا بعرقلة قانون تكساس، لكن القضاة حكموا ضد الموافقة على ذلك بنتيجة 5 مقابل 4.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول، من المقرر أن تنظر المحكمة في طعن مقدم في حظر ولاية ميسيسيبي للإجهاض بعد 15 أسبوعاً من الحمل.
ويمكن للحكم أن يقلب حكم المحكمة التاريخي الصادر في عام 1973 في قضية "رو في ويد" الذي يحمي حق المرأة في الإجهاض حتى يصبح الجنين قابلاً للحياة، وهي المرحلة التي يكون فيها الجنين قادراً على العيش خارج الرحم، ما يحصل عموماً في بداية الثلث الثالث من الحمل، أي بعد 28 أسبوعا منه.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون جمهوريون في سبع ولايات أميركية يهيمنون عليها، أنهم يسعون لإصدار نسختهم الخاصة من قانون تكساس.
واقترح مسؤولو الحزب الجمهوري في تلك الولايات، بما فيها أركنساس وفلوريدا وساوث كارولينا وساوث داكوتا، أنهم قد يراجعون أو يعدلون قوانين ولاياتهم لتعكس تشريعات تكساس، التي تحظر عمليات الإجهاض بعد ستة أسابيع. ومن المتوقَّع أن تنضم أيضاً ولايات كنتاكي ولويزيانا وأوكلاهوما وأوهايو وغيرها.
وملف الإجهاض يشعل المواجهات دائماً بين اليمين واليسار في أميركا، وهناك نواب جمهوريون في 7 ولايات يسعون لإصدار نسختهم الخاصة من قانون تكساس.
اقرأ المزيد: العدل الأميركية.. سنحمي عيادات الإجهاض في تكساس
وكانت وعدت وزارة العدل الأميركية 6 سبتمبر باستخدام سلطاتها الفدرالية لحماية العيادات التي تجري عمليات إجهاض في تكساس، الولاية الجنوبية التي أقرّت مؤخّراً قانوناً يفرض قيوداً مشدّدة على الإنهاء الطوعي للحمل.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان إنّ وزارته “ستقدّم الدعم من خلال تطبيق القانون الفدرالي عندما تتعرّض عيادة إجهاض أو مركز للصحّة الإنجابية لهجوم”.
ليفانت نيوز _ BBC_ _ أ ف ب
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!