-
تطالب بضمانات للأقليات.. بيربوك: سنحكم على الجولاني من خلال أفعاله
-
تؤكد المطالب الأوروبية بحماية حقوق الأقليات والنساء ضرورة تطبيق نظام يضمن المشاركة السياسية لجميع السوريين
شككت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريحات للتلفزيون الألماني بمصداقية وعود قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، مشددة على أن برلين ستحكم على الإدارة الجديدة من خلال أفعالها وليس أقوالها.
وأوضحت بيربوك أنها تحدثت مع الجولاني بشكل "واضح وصريح"، مشيرة إلى تناقض الإشارات القادمة من إدارته، وقالت: "أحياناً كانت مليئة بالأمل، وأحياناً أخرى تحمل تصريحات جعلتني أظن أن التجربة قد تأخذ منحى خاطئاً".
وأكدت الوزيرة الألمانية أنه "لا يمكننا الوثوق بشكل كامل بتصريحات الإدارة الجديدة"، موضحة أنها أبلغت موقف بلادها كما فعلت في البرلمان الألماني بأن برلين ستحكم على الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها.
اقرأ أيضاً: مصافحات الجولاني خلال استقبال الوفود الأوروبية تثير الجدل في سوريا
وشددت بيربوك على ضرورة ضمان مشاركة جميع فئات المجتمع في المرحلة الانتقالية، "بما في ذلك الأقليات الدينية كالمسيحيين، والأقليات القومية كالعلويين، الدروز، والأكراد"، معتبرة مشاركة النساء في الحكم "أمر أساسي" لدعم الحكومة الجديدة.
وأضافت: "عندما تُداس حقوق النساء، لا يمكن أن يكون هناك حرية حقيقية في المجتمع"، مشيرة إلى تناقض المؤشرات في هذا الملف، حيث تم تعيين امرأة محافظة للبنك المركزي، مقابل تصريحات تفيد بأن "النساء لا يستطعن القيام بكل الوظائف".
وحذرت الوزيرة الألمانية الإدارة الجديدة من أن "العقول والكفاءات اللازمة لإعادة الإعمار لن تعود ما لم يتم ضمان أمان وحرية أولادهم"، لافتة إلى أن رفض الجولاني مصافحتها واكتفائه بمصافحة نظيرها الفرنسي يعكس "خلفيته الأيديولوجية".
واختتمت بيربوك تصريحاتها بالإشارة إلى "وعود جدية" من الإدارة الجديدة بضم النساء إلى الحكم ومنحهن كافة حقوقهن، مؤكدة أن برلين "ستظل تراقب الوضع بناءً على الأفعال، لا الأقوال".
وتأتي هذه التصريحات بعد شهر من سيطرة "إدارة العمليات العسكرية" بقيادة أبو محمد الجولاني على دمشق في الثامن من ديسمبر 2024، وفرار رأس النظام السوري السابق بشار الأسد، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتطبيق نظام يضمن حقوق جميع مكونات المجتمع السوري.
ليفانت-متابعة
