-
تصريحات إيرانية تكشف عن محدودية الخيارات في مواجهة إسرائيل
-
في ظل استمرار الصراع في غزة، يشير قائد الحرس الثوري الإيراني إلى أن الظروف الراهنة تحول دون اتخاذ إجراءات مباشرة ضد إسرائيل
مع دخول النزاع في قطاع غزة شهره التاسع، ألمح مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، اليوم، إلى أن الوقت غير مناسب للتدخل المباشر ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن "أيدينا مرتبطة".
وأوضح قائد الجوفضائية للحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، أمام عدد من أسر ضحايا غزة الذين زاروا إيران "أيدينا مرتبطة ولا نمتلك القدرة حاليًا للتحرك ضد إسرائيل".
وأضاف أنهم يتابعون منذ حوالي 9 أشهر الأعمال الإجرامية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في فلسطين بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا.
اقرأ أيضاً: حوارات أوروبية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
وتطرق إلى أن المشاهد القاسية التي يشهدها الشعب والمسؤولون الإيرانيون تزيد من مرارة الوضع، خاصة وأن إيران تمتلك القوة لكنها تجد نفسها مقيدة.
وفيما يتعلق بالدعم العسكري، صرح "الأسلحة التي يحملها أحباؤنا في فلسطين ولبنان ومناطق أخرى تشير إلى أن الدعم والتموين يتم بالفعل من خلال إيران، وسنستمر في دعم المقاومة والشعب الفلسطيني بكل ما نملك من قوة".
وهذه التصريحات تأتي في وقت تستمر فيه الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي، عقب هجوم غير مسبوق من حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل 1195 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لتقارير فرانس برس التي تعتمد على بيانات رسمية إسرائيلية. وقد احتجز المهاجمون 251 رهينة، ولا يزال 116 منهم في غزة، بما في ذلك 42 قيل إنهم قتلوا.
وبحسب أحدث الأرقام من وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل ما لا يقل عن 37900 شخص في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين والأطفال.
وعقب الإعلان عن الهجوم الذي شنته حماس، سارعت إيران إلى التنصل من أي صلة بالحادث، وكذلك فعل حسن نصر الله، زعيم "حزب الله" في لبنان، مؤكدًا بشكل ملحوظ على جهله بالهجوم.
يُذكر أن إيران لها تاريخ طويل في تدريب وتسليح الجماعات المسلحة في المنطقة، من غزة إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن، وقد قدمت دعمًا لحماس وساهمت في تطوير وإنتاج نظام صاروخي في غزة.
ليفانت-وكالات
