-
تصاعد موجة الكراهية ضد اللاجئين السوريين عقب مقتل جنود أتراك في سوريا
لاتزال الانتهاكات تجاه اللاجئين السوريين من قبل الجندرمة والمواطنيين الأتراك متواصلةً رغم أنّ تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد، وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية فى سوريا ويقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.
هذا وأفادت وسائل إعلام, أن عناصر من الجندرما التركية، اعتدت على الصحفي السوري "فاتح رسلان" أمام عائلته انتقاماً لمقتل جنودٍ أتراك في مدينة إدلب السورية .
وكتب الصحفي تغريدةً عبر صفحته الشخصية في موقع فيسبوك قائلاً "لقد تعرّضت للأهانة والضرب والذّل من قبل الجيش التركي على الحدود التركية, أثناء محاولتي الدخول لتركيا أنا وعائلتي".
وأضاف رسلان "بأنه أخبروني أنّ عناصرهم تُقتل في إدلب, ونحن نهرب إلى تركيا", موضحاً في تغريدته, أنّ ضربه جاء انتقاماً لمقتل جنود لهم في سوريا, وضربه تمّ أمام عائلته .
فيما وثّق "مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا" عدد القتلى السوريين برصاص الجنود الأتراك قد وصل إلى 454 شخصاً، حتى نهاية شباط \ فبراير 2020 بينهم ( 85 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 59 امرأة)
إقرأ المزيد :أكثر من 63 حالة اعتقال في عفرين خلال شهر فبراير 2020
مضيفاً إلى أنّ عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء عليهم وصل إلى 451 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي بشكل مباشر .
وأحصى المركز خلال شهر فبراير, مقتل شخصين, طفل وامرأة، وإصابة 11 شخص بجروح, أثناء عبورهم من الأراضي السورية إلى الأراضي التركية .
تجدر الإشارة, إلى أنّ حالات القتل من قبل الجاندرمة التركية, على السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركية, قد تكررت ووصل عدد القتلى السوريين إلى 447 شخصاً مابين طفل وامرأة ورجل وإصابة 420, منذ 8 سنوات, وفقاً لإحصائية مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا .
إقرأ أيضاً :المعركة في إدلب بدأت وحلف الناتو يدعم تركيا
وفي سياقٍ آخر , تستمر الإنتهاكات من قبل الأتراك بحق اللاجئيين السوريين داخل الأراضي التركية, وخاصةً عقب مقتل حوالي 35 جندياً تركياً في سوريا بغارةٍ جويةٍ من قبل النظام السوري, خلال أكثر من أسبوع .
حيث شهدت عدة ولاياتٍ جنوبي وشرقي شمالي تركيا، حالات اعتداء على أملاك السوريين، سبقها تظاهراتٍ غاضبةٍ من الوجود السوري على أراضيهم، في تصاعدٍ لافتٍ لموجة كراهيةٍ جديدةٍ ضد اللاجئين السوريين بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك في إدلب مؤخراً.
إذ تقوم بشكلٍ يوميٍّ في مناطق متفرقة من ولايات تركية مجموعة شبانٍ بالإعتداء على السوريين, حيث يقوم بعض الشبان الأتراك بحرق محالٍ تجاريةٍ لسوريين إضافةً لحرق سياراتهم وقتلهم, انتقاماً لمقتل جنودهم, ويطالبون الحكومة التركية بطردهم من أراضيها .
يشار إلى أن أكثر من 4 مليون لاجئٍ سوريٍّ يقيم على الأراضي التركية في مناطق متفرقة, أبرزها عينتاب كيليس أنطاكيا وإسطنبول, منذ أكثر من ثماني سنوات بعد أن فتحت تركيا حدودها لإستضافتهم .
ليفانت -مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
