-
بريطانيا تتهم روسيا باستغلال وقف إطلاق النار بماريوبول.. لتنظيم قواتها
ألقت الأزمة الأوكرانية بقوة، ظلالها على العلاقات البريطانية الروسية، حيث تعيش تصعيداً متزايداً مع مرور كل يوم من أيام العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، أحدثها ما يرتبط باتهام بريطانيا لروسيا باستغلال وقف إطلاق النار في ماريوبول لإعادة تنظيم قواتها.
إذ شددت بريطانيا، يوم السبت، على إن وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا في مدينة ماريوبول الأوكرانية، كان على الأرجح مسعى لتشتيت الإدانات الدولية، في حين تتيح لنفسها إعادة تنظيم قواتها لشن هجوم مجدد.
اقرأ أيضاً: حديث عن مهلة أمريكية لإسرائيل.. لحسم موقفها بأوكرانيا
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية إنه من "المرجح أن روسيا تسعى من خلال اتهامها لأوكرانيا بانتهاك الهدنة إلى إلقاء المسؤولية على عاتقها عن الضحايا المدنيين في المدينة الآن وفي المستقبل"، تبعاً لرويترز.
فيما كانت قد قالت روسيا في وقت سابق، إنها فتحت ممرات إنسانية بالقرب من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا اللتين تطوقهما القوات الروسية، ونوهت وكالة الإعلام الروسية، إلى أن وزارة الدفاع الروسية اتهمت "القوميين" الأوكرانيين بمنع المدنيين من الخروج من المدينتين.
بيد أن مجلس المدينة في ماريوبول ذكر إن روسيا لا تنفذ اتفاق وقف إطلاق النار اللازم لتوفير الممرات الآمنة، وإنه بالتالي طلب من السكان العودة إلى المخابئ وانتظار المعلومات الجديدة بخصوص الإجلاء.
وسبق ذلك، أن بعثت موسكو رسالة شديدة اللهجة إلى لندن، شددت فيها روسيا على أنها لن تنسى لبريطانيا دورها وتعاونها مع القوميين في أوكرانيا ومع النظام في كييف، كما أكدت أنها لن تنسى للندن دورها في عمليات التسليح لكييف، بأسلحة تستعمل ضد القوات والجنود الروس.
وتوعدت السبت، وزارة الخارجية الروسية باتخاذ إجراءات صارمة، لكن متناسبة، ضد المصالح البريطانية في روسيا، تعقيباً على ما وصفته "بهيستيريا العقوبات" في لندن خلال الصراع في أوكرانيا.
وذكرت الوزارة إن بريطانيا "اختارت بوضوح السير نحو مواجهة مفتوحة مع روسيا"، الأمر الذي لم يترك لموسكو أي خيار إلا الرد باتخاذ إجراءات غير محددة حتى الآن "ستقوض بلا شك المصالح البريطانية في روسيا".
ليفانت-وكالات
