-
باريس: علاقاتنا بتركيا ستظلّ هشّة حتى تقوم بعمل ملموس
شدّدت باريس على أنّ أنقرة توقفت عن إهانة فرنسا والاتحاد الأوروبي وقدمت بعض التطمينات، بيد أنّ العلاقات ستبقى هشّة حتى تقوم أنقرة بعمل ملموس.
وصرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أثناء جلسة استماع بالبرلمان: "لم تعد هناك إهانات، واللغة مطمئنة أكثر"، مردفاً أنّ إبعاد سفن التنقيب التركية عن المياه القبرصية في شرق البحر المتوسط وإبداء أنقرة رغبة في استئناف المحادثات مع اليونان بخصوص النزاع البحري طويل الأمد بينهما تعتبر إشارات إيجابية.
اقرأ أيضاً: خلايا داعش بالعراق تدفع فرنسا للمطالبة باجتماع للتحالف
ونوّه وزير الخارجية الفرنسي إلى أنّ العلاقات "هشّة لأنّ قائمة الخلافات طويلة جداً، لكننا نريد علاقة صحية مع تركيا"، ضمن إشارة إلى الخلافات بخصوص ليبيا والعراق وإقليم قره باغ، مردفاً: "هناك حاجة لأفعال، وسيكون بوسعنا اتخاذ موقف عند تنفيذ هذه الأفعال، حتى الآن هي أقوال فقط".
ووجهت أنقرة وباريس، بشكل متكرر، انتقادات لاذعة لبعضيهما، بخصوص سياسة أنقرة في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وقضايا أخرى، لكن البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي ذكرا في فبراير الماضي، أنّهما يعملان على خريطة طريق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وزعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال حديث مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء الماضي، بأنّه يمكن للبلدين تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار والسلام في منطقة جغرافية واسعة، في إطار محاولاته لإغراء باريس بالتعاون معه، والقبول بسياساته التوسعيّة في المنطقة.
ليفانت-وكالات
