-
انتقادات واسعة.. معارض يطالب بإقالة عائشة الدبس بعد تصريحاتها المتشددة
-
تعكس مطالبة المعارض بإقالة الدبس حجم الأزمة التي تواجهها "هيئة تحرير الشام" في محاولتها التوفيق بين خطابها المتشدد ومساعيها للاعتراف الدولي
أثارت تصريحات رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" عائشة الدبس، موجة انتقادات واسعة، وسط مطالبات بإقالتها من منصبها.
وكشف المعارض حسام ميرو، رئيس حزب الدستور السوري، في منشور على صفحته في فيسبوك، تناقضات خطيرة في تصريحات الدبس خلال مقابلتها مع قناة "تي آر تي" التركية.
وأبرز ميرو رفض المسؤولة القاطع للعلمانية والمدنية، وإصرارها على فرض "الشريعة الإسلامية" كمرجعية وحيدة في "بلد متنوع دينياً ومذهبياً وفيه فئة واسعة من اللادينيين".
اقرأ أيضاً: غسان إبراهيم يعلق على دخول شخصيات من الإخوان المسلمين إلى سوريا
وتناقض تصريحات الدبس بين مطالبتها بدعم المجتمع الدولي وإصرارها على بناء "نموذج سوري" متشدد يخالف مواثيق حقوق الإنسان، يكشف عن أزمة خطاب "هيئة تحرير الشام".
وانتقد المعارض السوري هجوم المسؤولة على منظمات المجتمع المدني، إذ اتهمتها بالتسبب في "ارتفاع نسب الطلاق" في مناطق إدلب، في محاولة لتبرير تقييد عمل المنظمات المستقلة.
وأظهر منشور ميرو تناقض موقف الدبس من الحريات، حيث "ترفض رفضاً قاطعاً من يخالفها الرأي"، متسائلاً: "فهل بهذا تكون ابنة الثورة التي قامت ضد قمع حرية الرأي؟".
واعتبر المعارض أن ارتكاب المسؤولة "كل هذا التناقض" في مقابلة لا تتجاوز 10 دقائق يؤكد عدم أهليتها "لأن تكون في موقع مسؤولية إدارة مكتب شؤون المرأة".
وتزامنت هذه الانتقادات مع محاولات "هيئة تحرير الشام" تجميل صورتها دولياً، إذ أشار ميرو إلى سعي "القيادة الجديدة" لـ"كسب ود العالم كله ودعمهم، ودعم التحول في سوريا".
وتكشف هذه التطورات عن أزمة عميقة في خطاب هيئة تحرير الشام، الذي يحاول الموازنة بين خلفيته المتشددة ومساعيه للحصول على اعتراف دولي، في وقت تتزايد فيه الانتقادات لممارساته القمعية.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
