الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • انتخابات المحافظات العراقية.. في ظل الفساد والانقسامات السياسية

انتخابات المحافظات العراقية.. في ظل الفساد والانقسامات السياسية
العلم العراقي

"توجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع في 18 ديسمبر لاختيار مجالس المحافظات في أول انتخابات من نوعها منذ عقد. في بلد يعاني من الفساد وغني بالنفط، يرون المحللون أن الاقتراع قد يكون وسيلة لأحزاب السلطة والفصائل المتحالفة مع إيران لتعزيز حضورها.

شهدت الأسابيع الأخيرة شوارع بغداد والمدن الكبرى امتلاء باللافتات الانتخابية وصور المرشحين، تعكس مشاعر الاستياء وخيبة الأمل في أوساط الناخبين. يجري الاقتراع بدون مشاركة التيار الصدري، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق، بزعامة مقتدى الصدر الذي أعلن مقاطعة الانتخابات، مما يترك المجال مفتوحًا تمامًا لخصومه في الإطار التنسيقي.

حاليًا، يهيمن الإطار التنسيقي على مجلس النواب، وهو تحالف يضم أحزاب شيعية وتيارات تمثل فصائل في الحشد الشعبي. يرى المحللون أن مجالس المحافظات قد تكون خطوة نحو تعزيز نفوذ هذه الأحزاب استعدادًا للانتخابات البرلمانية في عام 2025.

اقرأ المزيد: القبض على مشتبه به من 'حزب الله' في ألمانيا.. بتهم ارتكاب جرائم في سوريا

تم إنشاء مجالس المحافظات بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، وتمتلك صلاحيات هامة، بما في ذلك انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات القطاعات الصحية والنقل والتعليم، باستخدام الأموال المخصصة من قبل الحكومة المركزية والإيرادات المحلية.

مع ذلك، يرى معارضو هذه المجالس أنها أوكار للفساد وتخدم مصالح خاصة، الأمر الذي دفع البرلمان إلى حلها في عام 2019، ولكن تم استعادتها لاحقًا بأمر من الحكومة الحالية.

تعلق هادي العامري، قيادي في الحشد الشعبي، على أهمية مجالس المحافظات قائلاً إنها "تحظى بأهمية كبيرة جدًا لتقديم الخدمات للمواطنين". ويضيف بهاء النوري، عضو ائتلاف دولة القانون، أنها "تتابع عمل المحافظين وتضع المشاريع في المحافظات وتحاسب مدراء الدوائر".

تجري الانتخابات في ظل غياب التيار الصدري، وتوقعات بتراجع تحالف "تقدم" في المناطق السنية بعد إقالة زعيمه. ويحذر بعض المحللين من حدوث "توترات طائفية عرقية"، خاصة في محافظة كركوك، التي تشهد توترات مجتمعية بين العرب والأكراد والتركمان.

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!