الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • النظام السوري يعزف مقطوعة مُحببة لتركيا عن الكُرد!

النظام السوري يعزف مقطوعة مُحببة لتركيا عن الكُرد!
النظام السوري يعزف مقطوعة مُحببة لتركيا عن الكُرد!

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إنه لا توجد قضية كُردية في سوريا، معتبراً أن ما وصفها بـ”المجموعات الكردية الوطنية” ليس لها صوت، وأن نظامه يتواصل مع مجموعات كُردية في شمال سوريا يعمل بعضها تحت سلطة الولايات المتحدة الأمريكية (على حد وصفه). 


وأشار بشار في مقابلة مع قناة “روسيا 24 التلفزيونية”، إن “تواصلًا يجري مع المجموعات السياسية الكُردية في شمال سوريا، ولكن البعض منها يعمل تحت السلطة الأمريكية، والمجموعات الكردية الوطنية ليس لها صوت”.


وأردف أنه “لايوجد شيء اسمه القضية الكردية والمشكلة هي مع المجموعات، التي بدأت بطرح القضية الانفصالية، والقضية الكردية هي عبارة عن عنوان وهمي وكاذب والمشكلة الآن هي التعامل مع الأمريكي اللص الذي يحتل الأراضي”.


ووفق بشار، أن “مطلبه من الأكراد هو الوقوف ضد ما أسماه الاحتلال الأمريكي والتركي، مشيراً إلى أن المجموعات الكُردية لم تطلق طلقة واحدة عندما دخل الأتراك، لأن واشنطن هي من تحدد لهم اتجاه الطلقة”.


إقرأ أيضاً: دمشق تُفضّل صفقة سهلة مع تُركيا على حساب الكُرد!


ومن المعلوم أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية من أبرز القوى العسكرية التي ساهمت في مقارعة التنظيمات الراديكالية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.


ويرى الكُرد في سوريا إنه لولا جهودهم تلك في إغلاق الحدود السورية التركية خاصة شمال شرق البلاد، لما تمكن النظام السوري من السيطرة على المناطق الخاضعة له في الوقت الراهن.


ويشير هؤلاء بأن النظام السوري تخلى عن مهامه الوطنية عندما ترك أبناء المنطقة الشرقية بمختلف مكوناتها في مواجهة داعش والنصرة وغيرها، وانسحب نحو المناطق المهمة لاقتصاده كحلب ودمشق، مما اضطرهم لتشكيل وحدات دفاعية لحماية أنفسهم، كانت اللبنة الأساسية لقوات سوريا الديمقراطية التي جرى إعلان تشكيلها في العام 2015.


ويؤكد الكُرد السوريون أن التحالف الدولي لم يدخل إلى سوريا بطلب منهم، وأنهم لم يمتلكوا خيار القبول أو الرفض، مع الخطر الوجودي الذي كان يتهددهم.


إقرأ أيضاً: (الكُرسي مُقابل الكُردي).. المُعادلة التي توازن علاقة دمشق وأنقرة!


إضافة إلى مطالبتهم بإقرار الحقوق الدستورية للكُرد كمكون أساسي ضمن المجتمع السوري، ويرى هؤلاء أن الحل يتمثل في سوريا لامركزية، على نموذج "الإدارة الذاتية"، معتبرين ذلك السبيل الأمثل لتقاسم السلطة ومنع أحتكارها في يد طائفة أو أثنية واحدة، أودت بسوريا في نهاية المطاف إلى 9 سنوات من الحرب الداخلية.


ويعتقد الكُرد في سوريا إن التصريحات الأخيرة لرئيس النظام والتي جاءت بالتزامن مع لقاء بوتين-أردوغان، رسالة لتركيا تقول بأنه يمكن لهم التعاون معاً لضرب الكُرد في سوريا، مقابل إعادة العلاقات بين الجانبين إلى سابق عهدها قبل العام 2011.


ليفانت-خاص

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!