-
المُستشار زيد الأيوبي لـليفانت: مِحور إيران لا يقل خطورةً عن الاحتلال الإسرائيلي.. وأردوغان ظاهرة صوتية
- حماس والاحتلال الإسرائيلي ورطوا شعبنا في غزة بهذه الحرب التي يذهب ضحيتها الأبرياء.
- ما ينطبق على ما يسمى بمحور إيران ينطبق على موقف الطاغية رجب طيب أردوغان.
- الحرب على غزة تهدف لخلط الأوراق من جديد وحرف الأنظار عن نصر المقدسيين في القدس.
- لا شك أنّ ما يحدث في غزة له علاقة مع سوريا وأجندات إيران في المنطقة، والاحتلال الإسرائيلي يعلم ذلك جيداً.
- محور إيران نراه عدواً حقيقياً لنا، لا يقلّ عن خطورة الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدورنا في فلسطين.
- أردوغان مجرد ظاهرة صوتية يجعجع ضد الاحتلال في الإعلام، ويرتبط بعلاقات اقتصادية وأمنية واستراتيجية مع من يحتلون فلسطين
- الاحتلال الإسرائيلي يساعد حماس وإيران إعلامياً، لتكريسهم في وجدان الناس.
جاء ذلك في حوار خاص لـ ليفانت نيوز، مع المستشار زيد الأيوبي، المحامي والمحلل السياسي المقدسي المُقيم في القدس، وهو حاصل على ماجستير في القانون، ويُحضر للدكتوراه في العلاقات الدولية، حول جولة الحرب الأخيرة في قطاع غزة، بين حركة حماس وإسرائيل.
وفيما يلي نصّ الحوار كاملاً:
*غزة باتت ميداناً صغيراً لصراعات دولية كبرى أدواتها الحرب الصاروخية، جرّاء ما يحصل ثمة منعطف سياسي مهم بالمنطقة، والسؤال كيف تقرأ هذا التحوّل القادم وانعكاساته على عموم المنطقة؟
"لا يستطيع أحد أن ينكر ارتباطات الفصائل الفلسطينية المرتبطة بحماس في غزة بالأجندات الإقليمية التي يحركها ملالي قم وأردوغان، ولعلّ ما يحدث الآن من إشعال لجبهة غزة له علاقة وطيدة بهذه الأجندات، الشعب الفلسطيني يريد المقاومة والدفاع عن نفسه، لكن نريد المقاومة التي تكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر مادية ومعنوية، وليس تكبدنا نحن هذه الخسائر، وصحيح أن النصر لا يأتي دون خسائر، لكن الخسائر يجب أن تكون دائماً مدروسة وضمن القدرة على الاحتمال، واليوم حماس والاحتلال الإسرائيلي ورطوا شعبنا في غزة بهذه الحرب التي يذهب ضحيتها الأبرياء في محافظات قطاع غزة، والمستفيد سيكون الاحتلال وحماس والأجندات التي تتبع لها على حساب أرواح أبنائنا ومعاناة شعبنا".
*كيف تقيمون موقف محور "إيران – حزب الله – النظام السوري"؟
"نحن في فلسطين لا نعترف بما يسمى محور إيران في الوطن العربي، وهذا المحور نراه خادماً وتابعاً لأجندات ملالي قم، ويسعى هؤلاء لمساعدة الملالي للسيطرة على مقدرات الأمة العربية، وهم يتاجرون بالقضية الفلسطينية وقضية القدس ويرفعون شعار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم يصوبون سلاحهم وقذائفهم إلى الشعوب العربية، في لبنان واليمن وسوريا والعراق، وبالتالي هذا المحور نراه عدواً حقيقياً لنا لا يقل خطورة عن خطورة الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدورنا في فلسطين، والدليل أنّ قوات هذا الاحتلال دنست المسجد الأقصى وقتلوا وضربوا المصلين داخل باحات المسجد، وهذا المحور المدعي المقاومة لم يتحرك لنصرتنا أبداً".
*كيف تقيمون موقف الرئيس التركي أردوغان من الحرب التي دارت في غزة؟
"ما ينطبق على ما يسمى بمحور إيران، ينطبق على موقف الطاغية رجب طيب أردوغان، فهو أيضاً لديه أجندته الاستعمارية للوطن العربي، وسيفه مسلط على رقاب العرب والأكراد في كل من كُردستان العراق وسوريا وليبيا، وحتى في دعمه لحماس التي قتلت المئات من خيرة المناضلين الفلسطينيين في غزة، بدعم من قطر وأردوغان وملالي قم، وبالتالي نحن نرى في أردوغان أنه مجرد ظاهرة صوتية يجعجع ضد الاحتلال في الإعلام، لكنه يرتبط بعلاقات اقتصادية وأمنية واستراتيجية مع من يحتلوا فلسطين، وبالتالي هو أيضاً يتاجر بفلسطين وقضيتها لتحقيق أهدافه الاستعمارية التي تستهدف مكانة الأمة العربية ومقدراتها".
*هل ما حدث في غزة له علاقة بالوضع في سوريا؟
"لا شك أنّه ما يحدث في غزة له علاقة في سوريا، وأجندات إيران في المنطقة، والاحتلال الإسرائيلي يعلم ذلك جيداً، إنّ غايات حماس ليست الدفاع عن الأقصى، وإنما مساعدة إيران بتخفيف الضغط الدولي عليها وإخراجها من عزلتها وتكريسها كقوة فاعلة في المنطقة، لكن الاحتلال الإسرائيلي رغم ذلك يستهدف أطفال ونساء فلسطين والآمنين في بيوتهم من المدنيين، ويساعد حماس وإيران إعلامياً، من أجل تكريسهم في وجدان الناس ضمن خطة معدة مسبقاً ومتفق عليها بين إيران وكيان الاحتلال الإسرائيلي".
*هل لأحداث غزة علاقة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في أمريكا؟
"الحرب على غزة تهدف لخلط الأوراق من جديد وحرف الأنظار عن نصر المقدسيين في القدس، وبذات الوقت نتنياهو يريد تكريس نفسه كقائد قومي لدى الإسرائيليين، وبذات الوقت حماس تريد إعادة صياغة وضعها داخلياً، وترميم سمعتها وصورتها أمام الفلسطينيين، بعد أن بطشت بالغزييين، وبالتالي الأجندات السوداء كلها اتفقت على تكريس نفسها من خلال هذه الحرب على حساب دماء شعبنا ومقدساتنا في القدس".
إعداد: مكتب ليفانت/سوريا
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!