-
المعارضة السورية تحقق انتصارات استراتيجية في حماة
حققت فصائل المعارضة السورية، خلال عمليتي "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، تقدمًا ملحوظًا في أرياف حماة وحلب، حيث تمكنت من السيطرة على مدن وقرى استراتيجية، مثل طيبة الإمام وحلفايا وصوران. كما قامت هذه الفصائل باستهداف مواقع حساسة تابعة للنظام باستخدام طائرات مسيّرة، وأسرت عددًا من عناصره.
في الوقت نفسه، تعرض النظام السوري لخسائر بشرية ومادية كبيرة، مما دفعه إلى استنفار ميليشيات إيرانية لتعزيز قواته استعدادًا لمواجهة التصعيد. يأتي ذلك في ظل الضربات الجوية الروسية العنيفة التي استهدفت منشآت صحية ومناطق مدنية في إدلب، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين وزيادة موجات النزوح.
اقرأ المزيد: روسيا تبدأ إخلاء أصولها البحرية من ميناء طرطوس السوري
التوتر المتصاعد في سوريا جعل الولايات المتحدة وروسيا يعيدان تفعيل الخط الساخن بين قواتهما، بينما دعا النظام السوري إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن. وقد أعربت إيران وروسيا عن دعمهما المطلق للأسد في هذه الظروف.
من جهة أخرى، نفت تركيا تقديم أي دعم للفصائل المعارضة، مشيرة إلى أنها تراقب التطورات عن كثب. في المقابل، حذرت تقارير دولية من احتمال لجوء الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية، ودعت سويسرا إلى ضرورة وقف التصعيد واستئناف العملية السياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254.
