الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إحياء داعش والسيطرة على الحسكة.. المخطط الحقيقي وراء عملية "سجن غويران"

إحياء داعش والسيطرة على الحسكة.. المخطط الحقيقي وراء عملية
استسلام سجناء داعش في سجن غويران \ تعبيرية \ متداول

نقل  المرصد السوري عن مصادر وصفها بـ " الموثوقة" "بأن عملية سجن غويران كان الهدف منها إعادة إحياء تنظيم داعش وسيطرته على مساحة واسعة في المنطقة من الحسكة وصولاً إلى الأراضي العراقية.

وأضافت المصادر أن التنظيم كان يستعد لتنفيذها في خواتيم شهر آذار أو بدايات شهر نيسان من العام الجاري، وليس في شهر يناير/كانون الثاني، إلا أن متعاونين مع سجناء التنظيم من حراس السجن، أخبروهم بأنه سيتم نقلهم إلى سجن جديد محصن أنشأته دولة غربية شرقي الحسكة على طريق منطقة الهول في 18 كانون الثاني، ما أجبر عناصر التنظيم على الاستعجال وبدء العملية في 20 كانون الثاني.

وأكدت المصادر بأن العملية التي من المفترض أن تكون في آذار/نيسان، جهز تنظيم "الدولة الإسلامية" لها مجموعات مؤلفة من 20 إلى 30 عنصر في كل مجموعة انتشرت في كل من الهول، تل تمر، غويران، أحياء أخرى في الحسكة، والرقة، والطبقة، وطريق دير الزور "طريق الخرافي".

سجناء داعش بسجن غويران \ متداول

ومهمة هذه المجموعات كانت خلق حالة من الفوضى أثناء العملية وتشتيت القوات العسكرية وقطع الطرقات بين تل تمر والحسكة، والهول والحسكة، والرقة والحسكة، كما عمد التنظيم إلى تجهيز 7 آليات مفخخة، فجر نحو 3 منها أما البقية فجرتها قوات سوريا الديمقراطية لاحقاً.

وأضافت المصادر الموثوقة، بأن الهدف الرئيسي للعملية كان تهريب السجناء جميعهم وإخراج عوائل التنظيم من مخيم الهول، وفتح طريق من الحسكة إلى العراق عبر منطقة الهول وتحديداً عبر وادي ما يزال التنظيم ينتشر فيه من الجانب العراقي المقابل للهول شرقي الحسكة.

ومن ثم سيطرة التنظيم على بقعة جغرافية ليست بالصغيرة في تلك المنطقة وإعادة إحياءه من جديد.

غالبية السجناء كانوا من الجنسية العراقية وبنسبة أقل أجانب وسوريين، وكان قائد العملية من السجن عراقي الجنسية أيضاً، وتمت مساعدتهم من قبل حراس في السجن عبر إدخال مستلزمات ومعدات لهم إلى داخل السجن.

 يُقدر عدد الهاربين من السجن بين 250 إلى 300 سجين، العشرات منهم وصلوا إلى العراق وتركيا، ومناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات "درع الفرات" بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، بينما البقية متوارين في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية في الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج بريف حلب.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: سوريا تشهد مستويات غير مسبوقة من الفقر

كما جرى إلقاء القبض على قسم منهم من قبل القوات العسكرية التي تواصل حملاتها الأمنية حتى يومنا هذا.

يشار إلى أن عملية "سجن غويران"استمرت حوالي 9 أيام بشكل فعلي، حيث بدأت في مساء 20 كانون الثاني/يناير، وانتهت في 29 من الشهر ذاته، أدت إلى سقوط أكثر من 510 قتيلاً، هم: 4 مدنيين و3 متعاونين مع الدفاع الذاتي، و156 من القوات العسكرية المشاركة في العملية المضادة، و347 من تنظيم "الدولة الإسلامية" بينهم 140 قتلوا باستهدافات جوية من قبل طائرات التحالف الدولي، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى وعدد كبير من الذين ما يزال مصيرهم مجهول حتى اللحظة.

ليفانت نيوز_ المرصد السوري

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!