الوضع المظلم
الجمعة ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
المجلس الإسلامي السوري يعزي بشهيد الفرس
علي الأمين السويد

قامت الثورة السورية العظيمة ضد نظام الأسد سعيا لاعادة الحقوق المادية والمعنوية المغتصبة للشعب السوري. وقد كانت ومازالت تهدف الى اقامة دولة القانون و المواطنة والمساواة بعيدا عن التجاذب القومي او الديني او الطائفي حيث ان سوريا الوطن أكبر من هذه المفردات وتتسع للجميع.

وقد بادر النظام الأسدي باستخدام بطشه الاجرامي واستعان بتنظيمات اسلاماوية ارهابية متدرجة في اظهار اتجاهتها الفكرية بحيث تخدع معظم العقول. فكانت داعش، فهيئة تحرير الشام من حلف النظام. وجيش الاسلام وأحرار الشام وصقور الشام وعصابات الأخوان المسلمين الأخرى من حلف تركيا وايران والنظام. 

ومن بين هذه التنظيمات الارهابية، انبثق مجلس يدعي بأنه اسلامي يضم كبار علماء مسلمي سوريا اطلق على نفسه المجلس الاسلامي السوري الذي كانت مهمته 

الاساسية هي الترقيع لحكومة النظام التركي. الا ان هذه المهمة يبدو انها تطورت ووصلت لمرحلة التماهي مع مواقف النظام الاسدي واصبح جنديا في خندق المقاومة والممانعة الايرانية كان آخرها اصدار بيان تعزية بمقتل الارهابي اسماعيل هنية في طهران. 

إن اصدار المجلس الإسلامي السوري بيان تعزية بالارهابي اسماعيل هنية الذي قتل في طهران، لهو بيان وقح و انشقاق نهائي عن الحاضنة الشعبية الثورية التي يدعي زورا وبهتانا بأنه ينتمي اليها. 

ان بيان التعزية بحق إسماعيل هنية الذي أصدره ما يسمى المجلس الاسلامي السوري لدليل صارخ يؤكد تناغم مواقف المجلس الاسلامي السوري مع مواقف نظام الأسد و ملالي طهران وحزب الله اللبناني الارهابي ويعتبر توطئة للمصالحة مع نظام الأسد حسب ما تقتضيه المصلحة التركية الساعية  للتطبيع مع قاتل السوريين حسب وصف القيادة التركية ذاتها. 

ليفانت: علي الأمين السويد

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!