الوضع المظلم
الإثنين ٢٦ / أغسطس / ٢٠٢٤
Logo
  • الليرة التركية المتراجعة تفتح باب تأجير الأدوات المنزلية والشخصية

  • يسلط الارتفاع المستمر في معدلات تأجير الأدوات الضوء على الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون الأتراك والحاجة إلى تدخلات فعالة
الليرة التركية المتراجعة تفتح باب تأجير الأدوات المنزلية والشخصية
الليرة التركية \ تعبيرية \ متداول

تشهد تركيا أزمة اقتصادية مستمرة منذ سنوات، مما دفع العديد من المواطنين إلى ابتكار حلول مؤقتة للتكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته الظروف الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية. ومن بين هذه الحلول، برز تأجير الآليات والأدوات الشخصية والمنزلية والكهربائية كوسيلة مبتكرة للتأقلم.

ويعود التأجير بالفائدة على كلا الطرفين المتعاملين، حيث يمكن للمستأجر الحصول على ما يحتاجه مقابل مبلغ مالي، بينما يستفيد المؤجر من هذا المبلغ. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام التركية المحلية، ساهمت هذه الطريقة في حل العديد من المشكلات التي يواجهها الأشخاص، خاصةً أولئك من ذوي الدخل المحدود.

وتتنوع الآليات والأدوات التي يتم تأجيرها في تركيا، وتشمل السيارات، الهواتف المحمولة، الكاميرات، الساعات، وحتى الذهب، وهي شائعة بشكل خاص بين الأشخاص الذين يستعدون للزواج، كما أفادت محللة اقتصادية لـ "العربية.نت".

اقرأ أيضاً: الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي جديد عند 20.2 للدولار

وأوضحت تاجيرة بيكتاش، الخبيرة الاقتصادية المقيمة في أنقرة، أن تأجير الآليات والأدوات الشخصية والكهربائية والمنزلية يعود لأسباب متعددة، بما في ذلك تفاقم الأزمة الاقتصادية في تركيا خلال العامين الماضيين، والتي تعتبرها الحكومة جزءًا من أزمة اقتصادية عالمية بدأت مع تفشي جائحة كورونا.

وأضافت بيكتاش في تصريحات لـ "العربية.نت" أن الاقتصاد التركي شهد تراجعًا أيضًا نتيجة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف عام 2016، وعلى الرغم من محاولات الحكومة للتغلب على هذه الأزمة من خلال سياسات وضعها وزير الخزانة والمالية الحالي محمد شيمشك، إلا أنها لم تحقق النجاح المطلوب حتى الآن.

وتابعت بيكتاش أن الغلاء يستمر في تركيا، وقد تضاعفت أسعار العديد من السلع والخدمات، مثل إيجار المنازل والأدوات الشخصية، بينما لم يشهد مستوى الدخل لدى الناس ارتفاعًا مماثلًا، مما دفعهم إلى اللجوء إلى تأجير الأدوات الشخصية وغيرها للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الخانقة، خاصةً مع تراجع سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية.

وأكدت بيكتاش أن الناس لا يستطيعون شراء كل ما يحتاجونه، ولذلك يلجأون إلى التأجير كحل مؤقت، مشيرةً إلى أن السياح يستخدمون خدمات التأجير، لكن السكان المحليين أيضًا يلجأون إليها، مما يعكس الضائقة المالية التي يعيشونها.

وأفادت وسائل الإعلام التركية أن الإقبال على تأجير الأدوات الشخصية والكهربائية في ازدياد، وأن هناك أدوات منزلية يتم استئجارها لفترات تزيد عن شهر، مع إمكانية تمديد مدة الإيجار. ومن بين الأدوات التي يلجأ الأتراك لتأجيرها، ألعاب الأطفال، عربات الأطفال، وآلات صنع القهوة.

وصرحت أليف كابيتشي إردم، شريكة في شركة تأجير، لوسائل الإعلام أن هناك زيادة تزيد عن 70% في كمية الأدوات التي يتم تأجيرها للناس.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!