-
الغوطة بعد 3 سنوات على سيطرة النظام السوري .. مصير مجهول لنحو 800 معتقل
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّه بعد مضي أكثر من 3 سنوات من سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية، عقب اتفاق أفضى إلى تهجير غير الراغبين بـ “التسوية” إلى الشمال السوري من مدنيين وعسكريين.
و تعيش الغوطة الشرقية واقعاً أليماً مغيّباً عن الإعلام وأنظار المجتمع الدولي، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، لأكثر من 3100 شخص منذ تاريخ السيطرة حتى اليوم.
وبين من اعتقلوا، مدنيين كانوا يشاركون في فعاليات ثورية أو ينتمون لمنظمات مدنية محسوبة على المعارضة، ومنهم من كان مقاتلًا ضمن الفصائل التي كانت تسيطر على المنطقة، ومنهم مدنيين اعتقلوا لأسباب مجهولة.
وأفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، عن قسم كبير منهم لاحقاً بعد التحقيقات وعلى فترات متباينة، وقسم منهم جرى إرساله إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية، فيما لايزال 790 منهم قيد الاعتقال ومصيرهم مجهول حتى اللحظة.
وأشار المرصد إلى انتهاء انتهى دور "الشيخ الضفدع" بخروج آخر باص من مهجري الغوطة الشرقية، إلى شمال سوريا، وأصبح دوره محصوراً فقط بالظهور في بعض البرامج التلفزيونية على شاشات النظام للحديث عن الوطنية و”القائد المفدى بشار الأسد” وبطولات “الجيش” السوري، فضلًا عن دعوته للفعاليات التي تقيمها أجهزة المخابرات السورية حول المؤامرة الكونية التي تحاك على سوريا من الدول الاستعمارية، دون أن يتمكّن الضفدع من تحسين الأوضاع المعيشية حتى في الغوطة الشرقية وإيقاف حملات الاعتقال بحق الأهالي والعسكريين، ممن ظلّوا في غوطة دمشق الشرقية على مسؤوليته متأملين بوعوده الخلبية، حول قدرته على إطلاق سراح المعتقلين وتحسين الأوضاع المعيشية.
إلى ذلك، فإنّ اجتماعات عدة جرت منذُ سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية في آذار/مارس 2018، بين وجهاء الغوطة والشيخ “بسام ضفدع” للحديث عن المعتقلين المغيبين في سجون النظام منذُ انطلاق الثورة السورية، والمعتقلين الذين اعتقلتهم أجهزة النظام الأمنية بعد سيطرتها على الغوطة الشرقية، حيث يتهرب الشيخ من الحديث عن المعتقلين ويحول الحديث عن طلبه من المسؤولين في الحكومة تحسين الأوضاع المعيشية والوعود المقدمة له فقط.
اقرأ المزيد: بواسطة تجار سوريين.. الميليشيات الإيرانية تواصل شراء عقارات الغوطة
جدير بالذكر أنّ النظام السوري بسط سيطرته الكاملة على الغوطة الشرقية في آذار/مارس 2018، بعد اتفاق روسي-تركي على تقاسم مناطق سوريا، فكان للأتراك عفرين مقابل الغوطة، وهُجر أهلها إلى الشمال السوري برفقة مقاتلي الفصائل، فيما جاء الاتفاق بعد حملة عسكرية شرسة للنظام والروس، قتلوا وجرحوا خلالها الآلاف ودمروا الممتلكات، فيما اكتفى المجتمع الدولي بالمشاهدة والتنديد الإعلامي.
ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!