الوضع المظلم
الإثنين ٠١ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • السوري سامر حاج خميس: من لاجئ إلى مرشح بلدي في ألمانيا

السوري سامر حاج خميس: من لاجئ إلى مرشح بلدي في ألمانيا
سامر حاج خميس \ تعبيرية \ متداول

أعرب اللاجئ السوري سامر حاج خميس عن نيته الترشح لمقعد في مجلس بلدية فيسمار بولاية مكلنبورغ الألمانية، مما يمثل دليلاً على تمكن السوريين من الاندماج والتأثير في المجتمعات الأوروبية.

وصل سامر إلى ألمانيا في عام 2015 خلال ذروة أزمة اللجوء، واستطاع أن يندمج بنجاح في المجتمع الألماني وأصبح مواطنًا ألمانيًا. الآن، يسعى سامر للفوز بمقعد عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) في الانتخابات البلدية المرتقبة في 9 يونيو.

يهدف سامر من خلال ترشحه إلى تعزيز مكانة اللاجئين والمهاجرين في المدينة، مركزًا في حملته الانتخابية على تحسين اندماج اللاجئين وتقديم فرص عمل لهم، مع التركيز بشكل خاص على النساء السوريات اللواتي يصعب عليهن الحصول على عمل وتدريب مهني. ويؤكد سامر على أهمية تمثيل اللاجئين في المجالس المحلية لضمان تعبيرهم عن أنفسهم وحماية حقوقهم بشكل أكثر فعالية.

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في ألمانيا يضطرون لتمويل نظام الأسد

وأوضح سامر في حديثه لتلفزيون سوريا أن العقبات التي واجهها لدى وصوله إلى ألمانيا، مثل إتقان اللغة الألمانية والتأقلم مع الثقافة الأوروبية، قد شكلت رؤيته لدعم الجالية السورية والمهاجرين عمومًا في المدينة.

وصرح سامر قائلاً: "أحسست بأن اللحظة قد جاءت لأن يكون للاجئين ممثل في المدينة، يعبر عنهم ويحمي حقوقهم. أطمح أن أقدم خطة تسهم في تسريع اندماج اللاجئين وتوفير فرص عمل لهم".

ناقش سامر خطته الانتخابية وأهدافه، مبينًا أنه إذا ما فاز، يعتزم إنشاء مجلس للمهاجرين يعمل جنبًا إلى جنب مع مجلس المدينة لتسهيل اندماج اللاجئين في المجتمع الألماني.

ويشدد برنامجه على تقديم دورات لغة ألمانية ودعم الأطفال اللاجئين في المدارس، إلى جانب توفير دورات تدريبية مهنية لربط اللاجئين بفرص عمل مناسبة.

شدد سامر على ضرورة خلق بيئة عمل خالية من التمييز وتعزيز الوعي بالتنوع الثقافي، مع التركيز على النساء السوريات اللاتي يجدن صعوبة في إيجاد فرص عمل. ولفت إلى أن اللاجئين لا يزالون يواجهون تحديات تتعلق بالتمييز العنصري، خصوصًا في المناطق الشرقية من ألمانيا.

تطرق سامر كذلك إلى تجربته مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، مؤكدًا أن الحزب يؤيد العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان لكل سكان ألمانيا، بغض النظر عن أصولهم. وحث اللاجئين السوريين الذين أصبحوا مواطنين ألمان على المشاركة في الانتخابات ودعم الأحزاب التي تقف إلى جانب اللاجئين.

في الختام، عبر سامر عن قناعته بأن السياسة والحوار هما الطريقتان الأمثل لتحقيق تغيير إيجابي في المجتمع، ويأمل أن يصبح صوتًا للاجئين والمهاجرين في فيسمار، مدافعًا عن حقوقهم ومطالبهم.

يجدر بالذكر أن سامر ليس الوحيد من اللاجئين السوريين الذين يسعون للترشح في هذه الانتخابات، حيث أعلن عقبة بري، لاجئ سوري آخر، عزمه الترشح لمجلس بلدية مدينة شفيرين في شمال شرق ألمانيا، ما يعكس ازدياد مشاركة اللاجئين السوريين في الحياة السياسية الأوروبية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!