-
الرئيس الأوكراني في يوم الاستقلال: سنقاتل حتى النصر
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء 24 آب – أغسطس 2022 في خطاب مؤثر للشعب بمناسبة مرور 31 عاماً على الاستقلال أن أوكرانيا ولدت من جديد مع الغزو الروسي يوم 24 فبراير - شباط وإنها ستستعيد شبه جزيرة القرم والمناطق المحتلة في الشرق.
وأضاف زيلينسكي في الخطاب المسجل، الذي يتزامن مع مرور ستة أشهر على بدء الغزو الروسي، أن أوكرانيا لم تعد ترى أن نهاية الحرب ستأتي عندما يحل سلام، بل عندما تكون منتصرة حقا.
وتعهّد زيلينسكي بأن تواجه بلاده الغزو الروسي "حتى النهاية" وألا تقدّم "أي تنازل أو تسوية". وقال زيلينسكي: "لا يهمّنا الجيش الذي تملكونه، لا تهمّنا إلا أرضنا. سنقاتل من أجلها حتى النهاية. وسيتسم يوم الاستقلال باحتفالات محدودة النطاق تحت تهديد الهجوم من البر والجو والبحر.
وحظرت السلطات الأوكرانية التجمعات العامة في العاصمة كييف، كما فرضت حظر تجول في مدينة خاركيف الواقعة على خط المواجهة شرق البلاد، والتي تعرضت للقصف على مدى أشهر.
ووضعت الحكومة الدبابات والعربات المدرعة الروسية المحترقة في وسط كييف كغنائم حرب. وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء من احتمال "استفزازات روسية وصفها بـ"البغيضة".
وقال زيلينسكي في خطاب "نحارب أخطر تهديد لدولتنا وأيضا في وقت حققنا فيه أكبر مستوى من الوحدة الوطنية". وحث الجيش الأوكراني الناس على أخذ تحذيرات الغارات الجوية على محمل الجد.
وقالت هيئة الأركان العامة في بيان في وقت مبكر اليوم الأربعاء "يواصل الروس شن هجمات جوية وصاروخية على أهداف مدنية في أراضي أوكرانيا. لا تتجاهلوا التحذيرات من الغارات الجوية".
وقال زيلينسكي لممثلي نحو 60 دولة ومنظمة دولية حضروا قمة عبر الإنترنت عن شبه جزيرة القرم أمس الثلاثاء إن أوكرانيا ستخرج القوات الروسية من شبه الجزيرة بأي وسيلة دون استشارة دول أخرى مسبقا.
وأودت الحرب بحياة آلاف المدنيين وأجبرت أكثر من ثلث سكان أوكرانيا البالغ عددهم 41 مليوناً على ترك منازلهم ودمرت مدنا وهزت الأسواق العالمية. ويعتريها الجمود إلى حد بعيد مع عدم وجود احتمال فوري لمحادثات سلام.
وبالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، وسعت القوات الروسية سيطرتها إلى مناطق الجنوب ومنها سواحل البحر الأسود وبحر آزوف وأجزاء من منطقة دونباس الشرقية التي تضم مقاطعتي لوجانسك ودونيتسك.
وقالت القوات المسلحة الأوكرانية إن نحو تسعة آلاف عسكري قتلوا في الحرب. ولم تعلن روسيا خسائرها، لكن المخابرات الأمريكية تقدر مقتل 15 ألفا فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" لتخليص أوكرانيا من "القوميين الخطرين".
واستقلت أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي في أغسطس 1991 وصوتت الغالبية العظمى من الأوكرانيين في استفتاء لإعلان الاستقلال.
في غضون ذلك قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن الوكالة تأمل في الوصول إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا في غضون أيام.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بإطلاق صواريخ ومدفعية بالقرب من المحطة الأكبر في أوروبا، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.
اقرأ المزيد: الأمن القومي الأميركي: إيران قدمت تنازلات في قضايا حساسة
واستولت القوات الموالية لموسكو على المحطة بعد قليل من بدء الحرب، لكن ما يزال الفنيون الأوكرانيون يديرونها. ودعت الأمم المتحدة إلى نزع سلاح المنطقة.
واتهمت روسيا أمس أوكرانيا بمهاجمة المحطة بالمدفعية والذخائر الموجهة وبطائرة مسيرة، وهو ما نفاه سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!