الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الدوحة هددت مثليين للكشف عن هويات معارفهم
مونديال قطر والمثليين

وعدت قطر مثليين بالسلامة من التعذيب الجسدي، مقابل مساعدة السلطات الأمنية في تعقب الأشخاص الآخرين من مجتمع الميم عين + في البلاد، حسبما كشف طبيب قطري بارز وناشط في مجال حقوق المثليين لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقال الطبيب، ناصر محمد، الذي يعيش في الولايات المتحدة ولكنه يحتفظ باتصالات مع العشرات من المثليين القطريين، أن بعض "الشبكات السرية" لمجتمع الميم قد تعرضت للاختراق بعد اعتقالات من قبل إدارة الأمن الوقائي في قطر.

وأضاف محمد: "الكثير من المثليين القطريين لا يعرفون بعضهم البعض.. وهذا أكثر أمانًا لهم لأنه عندما تعثر السلطات على أحدهم، فإنهم يحاولون بدأب كشف كامل الشبكة".

وأوضح: "بعض المثليين الذين جرى اعتقالهم تعرضوا للإيذاء الجسدي قبل أن يتم تجنيدهم كعملاء".

وأردف: "يوجد الآن عملاء في مجتمع المثليين وُعدوا بالسلامة من التعذيب الجسدي مقابل العمل في إدارة الأمن الوقائي والمساعدة في العثور على مجموعات من المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيًا".

ونبه محمد إلى أن المشجعين الأجانب المثليين في قطر لن يتعرضوا للاضطهاد والملاحقة أثناء وجودهم في البلاد لحضور مباريات في المونديال. 

ومع ذلك، حذر الطبيب القطري من أن أعضاء مجتمع الميم المحليين يواجهون واقعًا مختلفًا تمامًا، مضيفا:"هم يعيشون في الظل، ويتعرضون للإيذاء الجسدي والعقلي برعاية الدولة".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد ذكرت في الشهر الماضي أن قوات الأمن الوقائي في قطر اعتقلت تعسفياً العديد من المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا وعرّضتهم لسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.

ووثقت "هيومن رايتس ووتش" ست حالات ضرب مبرح ومتكرر وخمس حالات تحرش جنسي خلال احتجازهم في أقسام الشرطة بين عامي 2019 و 2022.

وقالت رشا يونس، باحثة أولى في هيومن رايتس ووتش، لصحيفة الغارديان إن بعض الحالات كانت أكثر إثارة للصدمة،  شارحة : "كانت هناك قصة عن امرأة عابرة احتُجزت في الحبس الانفرادي لمدة شهرين تحت الأرض، وفقدت وظيفتها نتيجة اعتقالها وعدم قدرتها على إخطار رب عملها بغيابها".

وتابعت: "لقد حلقوا شعرها الطويل أثناء الاحتجاز، وضربوها بشدة حتى نزفت، وحرموها من الرعاية الطبية".

اقرأ أيضاً: رحلات مباشرة بين إسرائيل وقطر في المونديال العالمي

وحاولت صحيفة "الغارديان" الحصول على تعقيب من الحكومة القطرية بشأن مزاعم الطبيب ناصر محمد ومنظمة "هيومان رايتس ووتش"، دون أن تتمكن من ذلك.

وكان مسؤول قطري قد قال في وقت سابق إن تقارير هيومن رايتس ووتش "تحتوي على معلومات خاطئة بشكل قاطع ولا لبس فيه".

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!