الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
الخارجية المصرية ترد على أردوغان وتتهمه بدعم الإرهاب
الخارجية المصرية ترد على أردوغان وتتهمه بدعم الإرهاب

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس الثلاثاء عن موقفها تجاه تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، موجهةاتهامات عديدة له برعاية الإرهاب في المنطقة.


ورد المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية على تصريحات أردوغان خلال إحدى الفعّاليات مؤخراً في نيويورك، وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي، بقوله: "إنها تصريحات واهية وباطلة، ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيّم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي".


واعتبر أن تصريحات الرئيس التركي الأخيرة "لا تعدو كونها محاولة يائسة لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية".


وأكدت وزارة الخارجية المصرية، أنه: "من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلاً عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة".


وأضاف: "لعل الحقائق التالية تمثل دليلا على عبثية حديث أردوغان عن العدالة، فلم يعد خافياً على أحد ما يقترفه من الممارسات، حيث تُشير التقديرات بشأن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها أردوغان ونظامه إلى ما يلي: أولاً بوجود ما يزيد عن 75 ألف مُعتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وهو ما يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخراً. ثانياً وقوع عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية. ثالثاً فصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفياً من وظائفهم الحكومية. ورابعاً بمُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين.


كما أكدت الخارجية المصرية أن نظام أردوغان حبس وسجن المئات من الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وفقاً للعديد من التقارير الدولية، كما تسبب في فرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.

وأضافت الخارجية أن: "الدور المشبوه لأردوغان في دعم ورعاية الإرهاب في المنطقة، الذي يبدو جلياً أمام الجميع من خلال احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها".


أما في ليبيا، والدعم التركي المستمر للمتطرفين فيها، فقالت الوزارة: "لا يمكن إغفال مواصلة أردوغان دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات المُسلحة في ليبيا، عبر توفير كل الدعم السياسي واللوجيستي من أسلحة ومعدات؛ كل ذلك في سياسة مُمنهجة تنطوي على استمرار الدعم للعناصر الإرهابية بحيث امتدت إلى بقاع أُخرى في المنطقة والعالم، ومنها عدد من مناطق القارة الإفريقية وغيرها".


كما تطرقت الوزارة إلى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دعم الإرهاب في سوريا، بقولها: "الرئيس التركي يواصل رعايته للإرهاب في سوريا، ما أسفر عن طول أمد صراع راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري وتعمد استهداف الأكراد بالقمع والقتل والإبادة وهو ما يدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب المحاسبة والتي لا تسقط بمرور الوقت، فضلاً عن تسهيل مرور العناصر الإرهابية والمُقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ إلى دول المنطقة وأوروبا وأفريقيا وآسيا لزعزعة الاستقرار بها والترويج للفكر المتطرف وانتشاره، واستخدام الإرهاب في محاولة لتحقيق أغراضه وأحلامه الزائفة في التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده".


وأضاف المُتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أنه لطالما أدانت مصر استمرار الرئيس التركي، ومن خلال التواطؤ مع دول داعمة للإرهاب والفكر المُتطرف، في التدخُل في الشؤون الداخلية لعددٍ من دول المنطقة بهدف تهديد استقرارها الداخلي والسعي اليائس لفرض الهيمنة والنفوذ عليها.


وأنهى المتحدث باسم الخارجية بيانه معتبراً بأن "مثل هذا المسلك الذي يستمر أردوغان في اتباعه لا يَنُم سوى عن عدم القدرة على إخفاء مشاعر الحقد الدفين تجاه مصر وتقدمها المستمر، وإصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة، مُستهجناً تنصيب الرئيس التركي نفسه مُدافعاً عن قيّم الحرية والعدالة، وهو في الحقيقة لا يُدافع سوى عن فكره المتطرف وأمثاله من الإرهابيين".


يذكر أن أردوغان كان تطرق الثلاثاء خلال حديثه في الأمم المتحدة إلى وفاة مرسي، معتبراً أنها "جرح نازف". كما تعهد خلال كلمة ألقاها في ملتقى إسلامي بنيويورك بمواصلة التحقيق في وفاته.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!