-
الجيش الليبي لـ”ليفانت نيوز”: رسالة السيسي تعني “نحن هنا ولن يتم السماح لتركيا بالتمادي أكثر من ذلك”
- مستعدون لصد أي هجوم لمليشيات أردوغان ولن نتردد في طلب دعم مصر
- رسالة السيسي تعني “نحن هنا ولن يتم السماح لتركيا بالتمادي أكثر من ذلك”
- نهاية أردوغان اقتربت ونسعى لمحاكمته دوليا ولدينا وثائق تتضمن “جرائمه ضد الإنسانية”
- مرتزقة أردوغان بلغوا أكثر من 18 ألف منهم 9 آلاف إرهابي من المتطرفيين المعروفين
حاورته: هاجر الدسوقي
بعدما أشهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كارتاً أحمر، بوجه الأطماع التركية في ليبيا، بات السؤال الأكثر إلحاحاً هل تتدخل مصر عسكرياً في ليبيا قريباً؟ لاسيما أن خطاب الرئيس المصري رسم محددات لهذا التدخل، جاء في مقدمتها تأمين الحدود الغربية من التهديدات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. ليفانت نيوز
“ليفانت نيوز” حاورت العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، والذي قدم فيه تحليلاً للوضع الراهن في ليبيا، مجيباً عن رسائل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال خطابه الأخير الذي ألقاه أمس أمام قوات المنطقة الغربية العسكرية.
وقال “المحجوب” إن الجيش الوطني الليبي مستعد لأي سيناريو تصعيدي من قبل النظام التركي ومليشياته المسلحة، مشدداً على أن “القوات الليبية مستعدة لصد أي هجوم، كما أنها لن تتردد في طلب الدعم من مصر في حال احتاجت ذلك”. ليفانت نيوز
وكشف المسؤول العسكري الليبي الرفيع عن أن بلاده تسعى لمحاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دولياً، على جرائمه التي ارتكبها في ليبيا، حيث أعدت الجهات القانونية وثائق تتضمن “جرائمه ضد الإنسانية” لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية.
- بداية، كيف قرأتم خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول ليبيا، خاصة أن البعض فسره بكارت أحمر أخير للعدوان التركي؟
ما قاله الرئيس المصري يؤكد عروبة ووطنية وقوة وقدرة مصر ودورها الدائم على مختلف العصور في أن تكون صمام أمان للأمن القومي العربي، وفي رأيي خطاب السيسي قبل أن يكون كارت أحمر أخير هو إعلان حقيقي مباشر وواضح على أن ما يحدث لن يتم السكوت عنه، وأن المواجهة المقبلة لن تكون مجرد مواجهة مع القدرات الليبية فقط. الجميع يعلم أنه لو سقطت ليبيا فإن الحدود الغربية ستكون عرضة لهجمة شرسة من الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بل وسيخلق أيضاً فوضى في المنطقة الشرقية تعيد معها نماذج من سرور وعشماوي وغيرهم. ليفانت نيوز
- هل يعني هذا احتمالية تدخل مصر عسكرياً في ليبيا قريباً؟
الرسالة كانت واضحة للغاية، مفادها “نحن هنا ولن يتم السماح بالتمادي أكثر من ذلك”، بما يعني أن مصر لن تسمح بأن تهدد أهم قيمة للشعب المصري والليبي وهي الأمن القومي المشترك، ولن تسمح لتركيا بالاستيلاء على مقدرات الشعب الليبي في ظل انهيار مؤسسات الدولة وسطو المليشيات، وعليه “هناك خط أحمر، ومحاولة اجتيازه يعني القضاء عليك”، وهذه لغة عسكرية ودبلوماسية في نفس الوقت. لذا أقول بصراحة نحن مستعدون لأي سيناريو مقبل، والقوات الليبية مستعدة لصد أي هجوم لمليشيات أردوغان ولو احتاجت لأي دعم كلمة الرئيس المصري واضحة.
- في رأيكم، ما الذي يجعل سرت وجفرة خطاً أحمر؟
سرت وجفرة تقع في منتصف الساحل الليبي، وسرت هي البوابة الغربية لمنطقة “الهلال النفطي”، وبالتالي هي الخط الأمامي لدخول المنطقة والهيمنة على الموانىء التي تشتمل على خطوط أنابيب نفط (11 خطاً) وغاز (3 خطوط)، هذه الثروة الليبية هي هدف استراتيجي لأردوغان الذي دخل من أجله ليبيا. لذا (سرت – الجفرة) خط أحمر وممنوع نهائياً السماح لمليشيات أردوغان الاقتراب منها، دون الموت. ليفانت نيوز
- بعد انسحاب الجيش الليبي من ترهونة قمتم بصد هجوم على سرت، هل رصدت مجدداً محاولات هجوم؟
نعم، عملت المليشيات المسلحة على أكثر من محاولة بعد ذلك، وتم صدها بقوة وضربنا الأرتال بالطيران، حتى أنهم اتجهوا للهلال النفطي عبر الصحراء لكن تصدينا لهم وتم تدميرهم.
- هل رأيتم تغييرا في لهجة الخطاب التركي عقب حديث الرئيس المصري؟
نعم، المتابع يجد أن هناك تراجع في حدة الخطاب الأردوغاني، وبدأوا يفكروا في الحديث عن أن من حق مصر الاهتمام بأمنها القومي وما إلى ذلك، وهو ما يعني أن خطاب السيسي أحدث هزة عنيفة في أوساطهم، وأن الرسالة وصلتهم وهي أن “تمادي تركيا أصبح لا يمكن السكوت عنه”، وأدركوا جيداً أن مصر تنتظر التوقيت المناسب الذي تتخذ فيه الإجراءات وينتقل الحديث إلى جانب آخر عملي. ليفانت نيوز
- كيف تقيمون محاولات تركيا الزج بالناتو في الأزمة الليبية؟
التدخل التركي في ليبيا أحرج حلف شمال الأطلسي “الناتو” لأن ليبيا منطقة تتضارب فيها مصالح الدول، حيث لها أهمية استراتيجية تختلف بين دولة وأخرى، فهناك الفرقاطة البحرية وهو أمر يعني اليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا. وبالتالي هناك اختلاف مصالح بين تركيا وهذه الدول في ليبيا، وعليه فإن أنقرة تنتهك بشكل صارخ قواعد الحلف وتزج به في الأزمة الليبية خاصة بعد الاتهامات الفرنسية الأخيرة لتركيا. ليفانت نيوز
- هل تعتقدون أن الرئيس التركي رجب أردوغان بات محاصر دولياً؟
أعتقد أن أردوغان نهايته اقتربت، ونحن نسعى لمحاكمة هذا المدعو أردوغان وكل من أجرموا معه بصدد رفع قضايا على الجرائم التي قام بها في ليبيا، وإطلاق يد المليشيات من قتل وتنكيل وحرق. نحن لدينا مستشارين قانونين ووزارة الخارجية ومجلس النواب كل هذه الجهات وثّقت جرائمه ضد الإنسانية وقدمتها بالفعل.
- في رأيك، لماذا يجب أن يساند المجتمع الدولي ليبيا في حربه ضد مليشيات أردوغان؟
المسألة بدأت كما كانت تدعي تركيا أنها تدعم حكومة الوفاق، لكنها أتت بأعداد كبيرة للمرتزقة، أكبر من أن يكون دفاع عن مكان أو منطقة معينة. وظهرت الأطماع الحقيقة، فالإخوان يريدون السيطرة على المنطقة بالكامل للهيمنة الممزوجة بالأوهام التركية العثمانية.
يجب أن نفهم أن تنظيم الإخوان يسعى للسيطرة على المنطقة وهم تنظيم يجيد انتاج التنظيمات الإرهابية، وهم مع أردوغان جلبوا التنظيمات الارهابية للمنطقة، لسوريا وليبيا، وهم الذين ساهموا في نقلها لمصر وقت حكم الإخوان، وبالتالي هذا التنظيم لو سيطر على المنطقة فسيكون هناك تصدير للتنظيمات الإرهابية للعالم ويغرق العالم في فوضى حتى يحقق هؤلاء مشروعهم الخبيث، لذا لابد من كبح جماح الإخوان وأردوغان في المنطقة.
- كم بلغت حصيلة مرتزقة أردوغان في ليبيا حتى هذه اللحظة؟
بلغت مرتزقة أردوغان أكثر من 18 ألف منهم 9 آلاف إرهابي وهم أسماء معروفة من المتطرفين، وهؤلاء المرتزقة أتى بهم أردوغان لسوريا ثم ليبيا، وبهم جنسيات عدة، ونشرنا اعترافات مجموعة منهم خلال الأيام الماضية. ليفانت نيوز
- لماذا تمادت تركيا في التدخل بهذه الصورة في ليبيا؟
تركيا كشرت عن أنيابها لأنها تشعر أنها لم تحقق نصراً سياسياً ولا اقتصادياً ولا عسكرياً وأنها لم تصل إلى المنطقة التي تتواجد فيها إمكانية تطبيق اتفاقية الحدود التي أبرمتها مع حكومة الوفاق وهي ليست في غرب ليبيا، وثانياً لم يصل إلى المنطقة الغنية بالنفط والتي تسيطر عليها قواتنا المسلحة، وهنا غيرنا استراتيجيتنا العسكرية بناء على التدخل التركي السافر لأنهم كانوا يعولون على القضاء على قواتنا في طرابلس لكننا بذكاء لم نعلن عنه في حينه تم تحوير الاستراتيجية واظهار حقيقة النوايا التركية التي أصبحت عليها الآن.
- أخيراً، حدثنا عن الوضع القتالي للجيش الوطني الليبي في الوقت الراهن؟
القوات الليبية على جاهزية عالية الآن أصبح لدينا القوة العسكرية التدميرية بالاختلاف عن السابق، حيث كان من الصعب استخدام القوة الثقيلة في طرابلس، الآن أدخلنا قوات الصاعقة. المعركة معركة وطن والحفاظ على مقدراته وثرواته وليس مجرد القضاء على المليشيات. ليفانت
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!