-
الجيش الإسرائيلي: سنزيد وتيرة الهجمات على حزب الله
أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، يوم الثلاثاء، على ضرورة عدم منح حزب الله أي فرصة للتنفس، مشددًا على أن الجيش سيضاعف من كثافة هجماته ضد عناصر الحزب.
وقال هاليفي في تقييمه للوضع صباح اليوم: "لا ينبغي منح حزب الله أي هدنة. يجب علينا أن نستمر في العمل بكامل قوتنا. سنسرع من العمليات الهجومية اليوم ونكثف جميع التشكيلات القتالية. الوضع يتطلب تحركًا حثيثًا ومستمراً على كافة الجبهات".
في سياق متصل، أفادت "القناة 13" الإسرائيلية، في وقت سابق من صباح الثلاثاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ المجلس الوزاري المصغر بأن "الهدف من العمليات هو فصل حزب الله عن حماس".
اقرأ المزيد: الجيش الإسرائيلي يعلن عن موجة غارات جديدة على لبنان
وفي تصريح آخر، قال مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "لا يزال لدينا آلاف الأهداف التي يمكن استهدافها في لبنان"، مطالبًا حزب الله إما بالتراجع أو مواجهة المزيد من الضغوط. وأوضح المسؤول، بحسب الصحيفة: "نعتقد أن المواجهة مع حزب الله ستستغرق بعض الوقت".
هذا وقد أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" أن الجلسة الأمنية المصغرة للحكومة في تل أبيب، التي استمرت لمدة أربع ساعات، انتهت دون اتخاذ قرارات جديدة، بل كانت تتمحور حول إحاطات بشأن العملية العسكرية التي لاقت تأييدًا من الوزراء. وقد أوحى التقييم خلال الجلسة بأنه لا يزال غير واضح ما إذا كانت الأمور ستتطور إلى حرب شاملة، وأن إسرائيل مستعدة لوقف الهجمات إذا قبل حزب الله بترتيبات أمنية على الحدود.
من جانب آخر، أسفرت مئات الغارات الإسرائيلية، التي طالت مناطق متعددة في لبنان، عن مقتل نحو 500 شخص بينهم 35 طفلاً، وفقًا لما أعلنته السلطات اللبنانية. هذه الغارات تُعتبر الأعنف على لبنان منذ بدء обмен النيران قبل نحو عام في ظل الأزمة الناتجة عن الحرب في غزة.
وخلال اليومين السابقين، تعرضت مناطق متعددة في عمق لبنان لهجمات إسرائيلية مكثفة، حيث شملت العمليات العسكرية الإسرائيلية تدمير مصادر إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات من المناطق المتضررة.
وفي ظل هذا التصعيد، عبرت الكثير من الأطراف الدولية عن قلقها ومخاوفها من اتساع نطاق النزاع في المنطقة.
