الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
البرلمان التونسي يرفض منح الثقة لحكومة الجملي
ضربة قوية للنهضة.. البرلمان التونسي يرفض منح الثقة لحكومة الجملي

صوّت131 نائباَ تونسياً ضد حكومة الحبيب الجملي فيما منح 71 آخرون الثقة للحكومة، هذا بعد أن أعرب رئيس الحكومة التونسي الجملي، الجمعة، أمام البرلمان عن أمله في نيل الثقة على تشكيلته المقترحة، ليخيّب بذلك البرلمان ظنه ورفض منحه الثقة.


وبذلك يعد عدم نيل الحكومة المقترحة ثقة البرلمان ضربة قوية لحزب النهضة الذي فشل في التوصل لتحالفات لتشكيل حكومة ائتلافية بعد أن كان طرفاً رئيسياً وحاسماً في كل المحطات السياسية منذ ثورة 2011.


وفي التفاصيل لم ينل الجملي سوى دعم حزبي النهضة والكرامة، بينما صوّتت أغلب الأحزاب ومن بينها قلب تونس وتحيا تونس وحركة الشعب والتيار الديمقراطي والحزب الدستوري الحر وكتلة الإصلاح ضد حكومته المقترحة.


وسبق أن أعلن الجملي، وقال: "اخترت الفريق الحكومي على أساس الكفاءة والنزاهة ونظافة اليد"، مؤكداً أنها حكومة كفاءات منفتحة على جميع الأحزاب ومكونات المجتمع المدني.


وأضاف رئيس الحكومة التونسية المكلّف "حكومتنا تنتظر دعمكم على أساس عملها وبرنامجها وليس على أساس لونها، فهي حكومة مستقلة وتمد يدها وتعمل مع كل الطيف السياسي دون تمييز".


كما تابع: "نحن كفريق حكومي مقترح ندرك ثقل المسؤولية وجسامة التحدي وعلى استعداد كامل لمواجهة الصعاب".


فيّما حذّر من الوضع الاقتصادي والمالي السيئ الذي تعيشه تونس، داعياً لإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية واجبة في إطار يحفظ مصلحة تونس.


ويذكر أن الجملي أعلن، الخميس الماضي، عن حكومة كفاءات مستقلّة ضمت 28 وزيراً و14 كاتب دولة، بعد مخاض عسير من المشاورات، لكنه واجه انتقادات كبيرة بشأن استقلالية أعضائها وكفاءتهم وشكوك بشأن قدرتهم في تجاوز التحديات التي تواجه البلاد، في وقت كشفت فيه هيئة مكافحة الفساد عن وجود أسماء داخل التشكيلة الحكومية المقترحة ترتبط بها شبهات فساد.


وكانت حكومة الجملي بحاجة للحصول على ثقة 109 نواب (الأغلبية المطلقة) كي تتمكن من المرور وممارسة عملها.


كما أنه من المفترض بعد هذا الفشل في منح الثقة أن تعود الكرة إلى ملعب الرئيس التونسي، قيس سعيّد الذي سيسعى إلى "تكليف شخصية أخرى لتشكيل حكومة جديدة في أجل أقصاه شهر، بعد القيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية"، وفق الفصل 89 من الدستور التونسي.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!