-
البرلمان الإيراني يصادق على زيادة الرواتب لعناصر الأجهزة الأمنية
تسعى إيران إلى إطلاق يد الأجهزة الأمنية لتصعيد القمع مقابل منح مزيد من المكاسب المادية للعناصر الأمنية وهو ما يفسر قرار برلمان الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طهران الأحد زيادة رواتب قوات الأمن بنسبة 20%.
وبررت السلطات خطوتها بأنه يهدف إلى موائمة رواتبهم بشكل أفضل مع رواتب موظفي الدولة في المناصب المدنية، وفق ما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إيرنا".
اقرأ المزيد: السلطات الإيرانية تهدد بإنهاء الفوضى.. حسب تعبيرها
لكن مراقبين يؤكدون أنّ الخطوة تهدف لكسب ولاء الأجهزة الأمنية المكلفة بالتصدي للاحتجاجات، خاصة وأن بعض قادة تلك الأجهزة باتوا متخوفين من بعض القرارات التي تحملهم مسؤولية سقوط أعداد كبيرة من القتلى وتجعل منهم أكباش فداء.
وكانت السلطات الإيرانية قررت الأسبوع الجاري إقالة قائد شرطة مدينة زاهدان ورئيس مركز للشرطة بالقرب من المكان الذي قتل فيه عشرات الأشخاص قبل أربعة أسابيع خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد.
وأثارت تلك الخطوة مخاوف بعض القيادات الأمنية في المناطق التي تشهد اضطرابات فيما يرى مراقبون أنها محاولة من النظام لتخفيف حدة الاحتجاجات وكذلك جعله كبش فداء والتنصل من مسؤولية الأرواح التي أزهقت في تلك الأحداث.
ورغم محاولات النظام كسر إرادة المحتجين لكن مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أنّ المظاهرات دخلت مرحلة أكثر عنفاً، اليوم الأحد، حيث تحدّى الطلاب إنذاراً للحرس الثوري وواجهوا الغاز المسيل للدموع والضرب وإطلاق النار من جانب شرطة مكافحة الشغب وعناصر الباسيج.
وتثير المواجهات التي اندلعت في عشرات الجامعات مؤخراً خطر تشديد حملة القمع التي تشنّها السلطات في مواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ سبعة أسابيع بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها بعد اعتقالها لارتداء ملابس اعتبرت غير لائقة.
ليفانت – ميدل إيست
