-
الانسحاب الروسي عن الحدود الأوكرانية تحت المرصاد الأمريكي
كشف البنتاغون أنّه "يتابع باهتمام" انسحاب القوات المسلحة الروسية عن حدود أوكرانيا، بيد أنّه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات بعد.
وذكر الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، أمس الاثنين: "رأينا انسحاب بعض القوات الروسية عن حدود أوكرانيا.. ولكن حتى الآن من السابق لأوانه الاستنتاج بشأن اختتام ما يصفونه بالتدريبات وانسحاب جميع القوات"، مردفاً: "سنواصل متابعة ذلك باهتمام".
اقرأ أيضاً: السلاح الألماني.. درع تسعى أوكرانيا للاحتماء به
وجاء ذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية انتهاء ما أسمته اختبار الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في المنطق الغربية والجنوبية من روسيا، وأنه من المزمع أن تعود القوات إلى قواعد مرابطتها الدائمة، حتى 1 مايو المقبل، بأمر من وزير الدفاع، سيرغي شويغو، وذلك عقب أن أثارت المناورات الروسية في القرم وقرب الحدود الغربية لروسيا، قلق واشنطن والناتو وأوكرانيا.
لكن موسكو تراجعت فيما بعد، رغم تبجحها سابقاً، بأنّ تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية شأن داخلي ولا تهدّد أحداً بذلك.
وعقب قرار موسكو سحب قواتها من على حدود أوكرانيا، حاول نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في مقالة عرضتها "نوفوستي"، بتاريخ الخامس والعشرين من أبريل الجاري، تبرير الخطوة الروسية التراجعية، بالقول إنّ الكثيرين لا يستقون العبر والدروس من التاريخ والماضي.
وذكر مدفيديف ضمن مقالته، عبارة من كتاب "فن الحرب"، للجنرال والخبير العسكري والفيلسوف الصيني سون تزو، الذي ذكر: "تجنب الاصطدام بالقوى الكبيرة ليس مؤشر خوف أو جبن بل دليل حكمة، لأن التضحية بالنفس لا تعتبر ميزة أبدا في أي مكان وزمان"، في إشارة واضحة إلى إقرار موسكو بضعفها أمام التحشيد الغربي لو تم ضدها.
وزعم مدفيديف، أنّ العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة انتقلت عملياً، في السنوات الأخيرة، إلى المواجهة، وعادت في الواقع، لقد عادت إلى حقبة الحرب الباردة، مشيراً إلى أنّ الضغط الناجم عن العقوبات والتهديدات وأيضاً الدفاع بشكل أناني عن المصالح، يغرق العالم في حالة من عدم الاستقرار الدائم.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!