الوضع المظلم
الجمعة ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإخوان والتواطؤ مع إيران.. محمد سرميني يزور زعماء ميليشيات عراقية فظعت بسوريا

  • تُشير الزيارات المتبادلة بين أعضاء تنظيم الإخوان وزعماء ميليشيات متورطة في النزاع السوري إلى تواطؤهم مع إيران، وسط دعوات لمحاسبة تنظيم الإخوان لتحقيق العدالة والمصالحة في سوريا
الإخوان والتواطؤ مع إيران.. محمد سرميني يزور زعماء ميليشيات عراقية فظعت بسوريا
عمار الحكيم ومحمد سرميني \ مصدر الصورة: منصات التواصل الاجتماعي

تواجه الأوضاع في سوريا تعقيدات جديدة مع اتهامات موجهة لتنظيم الإخوان المسلمين بالتورط في أعمال عنف وتدمير بالتعاون مع رئيس النظام السوري وإيران.

ووفقًا للمعلومات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، قام محمد سرميني، العضو في تنظيم الإخوان، بزيارة لزعماء ميليشيات متهمة بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري، مما يثير الشكوك حول دور التنظيم في الصراع الدائر.

وحسب مراقبين ونشطاء سوريين على منصات التواصل الاجتماعي، فالتنظيم لم يشارك في بدايات الثورة السورية ولكنه دخل الصراع بعد عام وسيطر على الوضع العسكري والسياسي والاقتصادي بدعم من تركيا وقطر، وبمساعدة سرية من إيران والنظام السوري.

اقرأ أيضاً: بعد سحب جنسيتها من مرشد الإخوان.. تركيا تُضيق على قيادات التنظيم

كما تُشير الاتهامات إلى أن تنظيم الإخوان ساهم في زرع الفتنة بين السوريين، وقتل قادة عسكريين شرفاء، وسرق أموال الإغاثة الدولية والعربية، وباع السلاح لفصائل متطرفة.

وتُعبر هذه الاتهامات عن الحاجة الملحة لمحاسبة تنظيم الإخوان والتحقيق في دورهم خلال الأحداث التي شهدتها سوريا، وتُعد دعوة للعمل على مقاضاة التنظيم ومحاسبته حقوقياً.

أيضاً تُظهر الدعوات للعدالة، أن الخلاص من الأزمة السورية يبدأ بتحرير البلاد من القوى التي ساهمت في تفاقم الصراع والمعاناة، ومن بينهم تنظيم الإخوان المسلمين.

ولتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، الذي يُعتبر فرعًا من الجماعة العالمية للإخوان المسلمين، تاريخ طويل في السياسة السورية، وبعد العام 2011، ومع اندلاع الحراك الشعبي السوري، كان للإخوان دور ملحوظ في الأحداث الجارية في البلاد.

وفي الفترة بين عامي 2011 و2013، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عن موقفها الرافض لتقاسم السلطة مع ما وصفته بـ"نظام الأسد المجرم"، ودعت إلى التدخل الخارجي لـ"إنهاء النظام"، ثم عادت ورفضت التدخل الدولي المباشر بعد مشاركتها الكبيرة في تأسيس المجلس الوطني السوري في إسطنبول.

ومع انتقال الحراك الجماهيري المنتفض ضد النظام، من طابعه السلمي إلى العسكري، ظهرت الفصائل الإسلامية وعاد الفكر الإخواني إلى الواجهة في سوريا، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري.

وتمثلت تلك العودة للإخوان بظهور الرايات الإسلامية المتعددة التي انتشرت في الأرض السورية بتسميات وتبعيات مختلفة، وكذلك بحضور الإخوان السياسي في الهياكل السياسية التي تشكلت على خلفية الحراك، من المجلس الوطني إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.

ومع ذلك، تُشير التقارير إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين لم يكن قوياً كما يُعتقد عمومًا، وأنه فشل إلى حد كبير في ترسيخ نفسه في الحراك القائم في سوريا، ليلجئ معها إلى ممارسة النفوذ داخل سوريا من خلال شبكة من التحالفات غير الرسمية مع شخصيات إسلامية وقادة فصائل مسلحة، وبالعمل عبر الروابط الأسرية والمنظمات الخيرية.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!