-
الأردن يتخوف من المحاولات الإيرانية للنيل من استقراره وسيادته
تشهد الحدود بين الأردن وسوريا تصعيداً أمنياً خطيراً، بعد مواجهات متكررة بين قوات الأمن الأردنية ومجموعات مسلحة تحاول تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة إلى الأراضي الأردنية، ويتهم الأردن إيران بالوقوف وراء هذه العمليات، ويعتبرها محاولة للنيل من استقراره وسيادته.
وفي الأسبوع الماضي، شهدت الحدود الشمالية للأردن ست محاولات تسلل وتهريب، تصدت لها قوات حرس الحدود بشجاعة وحزم، وأحبطتها بالكامل. وكانت أعنف هذه المحاولات يوم الاثنين الماضي، حيث دارت اشتباكات عنيفة لأكثر من 14 ساعة متواصلة في مناطق مختلفة من الحدود، ما يدل على أن المهربين كانوا مصممين على اختراق الخط الحدودي بأي ثمن.
اقرأ أيضاً: بغارات جوية.. الأردن يقصف مهربي مخدرات موالين لإيران في ســـوريا
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر أمنية أردنية، قولها إن المهربين ينتمون إلى فصائل إيرانية موجودة في سوريا، وأنهم يحملون مخدرات وأسلحة تم تمويلها وتزويدها من قبل طهران، وأضافت المصادر أن الهدف من هذه العمليات هو إحداث فوضى واضطراب في الأردن، وتقويض أمنه الوطني والإقليمي.
وأعرب الأردن عن رفضه واستنكاره لهذه الهجمات، واتصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونبهه إلى خطورة ما تقوم به الفصائل الإيرانية على الحدود السورية، وطالبه بوقفها فوراً. وقال الصفدي إن الأردن لن يسمح بمرور الأسلحة والمخدرات التي تهدد أمنه واستقراره وسلامة شعبه.
وكان الأردن قد أعلن في وقت سابق، أنه يخوض حرباً إقليمية ضد شبكات تهريب المخدرات والأسلحة التي تنشط في سوريا، وأنها تستهدف الأردن ودول الخليج العربي، وأكد الأردن أنه يتعرض لضغوط وتحديات كبيرة بسبب الأوضاع في سوريا، وأنه يسعى لحماية حدوده ومنع أي تسلل أو تهريب.
ويعبر الأردن عن قلقه من التواجد الإيراني في سوريا، والذي يمثل تهديداً لأمنه ومصالحه. ويطالب الأردن بابتعاد الفصائل الإيرانية عن الحدود الأردنية، ويشترط على ذلك في أي حل سياسي للأزمة السورية.
وينظر الأردن إلى إيران على أنها قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وأنها تسعى لتوسيع نفوذها ونشر نفوذها عبر الهلال الشيعي، وهو مصطلح أطلقه الملك عبد الله الثاني عام 2004، للإشارة إلى محاولة إيران للسيطرة على مناطق ذات غالبية شيعية في العراق وسوريا ولبنان.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!