الوضع المظلم
الإثنين ٠٨ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • اتهامات متبادلة والخلافات البينية تكشف أسرار "جبهة النصرة"

اتهامات متبادلة والخلافات البينية تكشف أسرار
أشداء والجولاني

ظهر قيادي سابق في هيئة تحرير الشام، يعرف بلقب "أبو العبد أشداء"، عبر مقطع فيديو، قال فيه إنه خرج ليفضح أفعال أبو محمد الجولاني زعيم الهيئة.


واتهم "أشداء" الجولاني، بالمتاجرة في المناطق السورية ودماء عناصر الهيئة، وكذلك بالكذب والخداع، والعبث بمقدرات المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، وكذلك إفشال الكثير من الأعمال العسكرية التي كانت خططها جاهزة وموضوعة للاستيلاء على كامل مدينة حلب، متناسياً أنه كان أحد أهم أفراد الهيئة، وقد وافق على كل أفعال الجولاني قبل الخلاف.


كما اعتبر أشداء أن الجولاني قد أصيب بـ"جنون العظمة"، وأنه قام باعتقال أفراد من الهيئة، وقد استمر المقطع الذي حصل عليه المرصد السوري لحقوق الإنسان قرابة الساعة تقريباً.


فيما دعا أشداء أنصاره إلى إكمال الطريق الذي بدؤوا به منذ سنوات، متهماً الجولاني بأنه كان السبب بضياع مناطق الشمال من سيطرة الهيئة عبر ما سمّاها "المتاجرة بالدماء".



وأوضح أنّ أن زعيم الهيئة أضاع في اعتراف شخصي منه في مرة واحدة، مبلغ مليار ونصف أي ألف وخمسمئة مليون دولار، وذلك في السنين الثلاث التي وضع فيها يده على آبار البترول في سوريا.


ويذكر أنّ أن أبو العبد أشداء واسمه عبد المعين كحال، وهو من حي السكري في مدينة حلب، تربطه علاقة قوية مع "أبو اليقظان المصري وأبو شعيب المصري"، وهما من الأوجه في هيئة "تحرير الشام"، فضلاً عن كونه قائداً لأحد الألوية التابعة لحركة أحرار الشام، وكان القوة الأمنية لهم في حلب.


يشار إلى المذكورانفصل عن حركة أحرار الشام أواخر عام 2016، لينضم لـ"تحرير الشام" مطلع عام 2017 وكان من أبرز المتطرفين هناك، ثم تركها في 2019، موجهاً لها اتهامات كثيرة كان هو أبرز من عمل على تنفيذها.


اقرأ المزيد: الجولاني يعتقل شركاء الأمس.. اعتقالات في صفوف "حراس الدين"


وتجدر الإشارة إلى أنّ أن هيئة "تحرير الشام" كانت اعتقلت "أبو العبد أشداء في سبتمبر/ أيلول من العام 2019، بعد إصدارها بياناً تضمن إحالته إلى ما يعرف بـ "القضاء العسكري"، وذلك على خلفية مقطع فيديو أيضاً بثه حينها بعنوان "كي لا تغرق السفينة"، وفضح فيه خفايا الاتفاقات السرية والعلنية والسرقات الاقتصادية والإدارة الفاشلة للمنطقة، منتقداً سياسة الهيئة في عدة مجالات ومنها سوء الحالة الاقتصادية للمقاتلين والمدنيين على حد سواء من خلال أساليبها في سحب المقدرات، التي تدر دخلاً على المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري.


ليفانت- وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!