الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إيران تلقي باللوم على الأسد عقب الانهيار المفاجئ لنظامه

  • تشير تصريحات المسؤولين الإيرانيين إلى محاولة طهران التأقلم مع الواقع الجديد في سوريا والحفاظ على مصالحها المستقبلية
إيران تلقي باللوم على الأسد عقب الانهيار المفاجئ لنظامه
قوات النظام

تواصل الأسئلة تحيط بالانهيار السريع لنظام رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد خلال أيام معدودة، بينما اعترفت طهران بظهور قصور أو افتقار للعزيمة لدى الجيش السوري في مواجهة تقدم الفصائل المسلحة، مما أسفر عن تغيير النظام.

وصرحت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، بأن الروابط القائمة بين إيران وسوريا تقوم على صون وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية.

وعبرت قائلة: "نتمنى الأفضل للشعب السوري ونأمل أن تكون التطورات القادمة خيرًا وصلاحًا لهم"، وبينت أن "العلاقات بين إيران وسوريا تمتد لعقود طويلة، وتشمل التعاون في المجالات الثقافية والحضارية".

اقرأ أيضاً: وزير خارجية النظام السابق: فوجئنا بهروب الأسد وتخلي الجيش عن مواقعه

واستطردت بالقول: "نتابع عن كثب التحولات الجارية في سوريا، ونتمنى للشعب السوري الأفضل دائما"، وظهرت هذه التصريحات بعد كشف عدة مصادر عن إجلاء طهران لأهم مستشاريها وقياداتها العسكرية في فيلق القدس التابع للحرس الثوري من سوريا قبيل سقوط الأسد، إضافة إلى كوادرها الدبلوماسية.

ونوهت المصادر إلى انتقال مئات المقاتلين الإيرانيين خلال الأيام الماضية إلى العراق، وتزامن ذلك مع تأكيد مصادر إيرانية وسورية أن طهران أخطرت الأسد بأن أي مساندة إيرانية لحكومته، إن تحققت ستبقى محدودة للغاية، وفق ما أوردت "وول ستريت جورنال".

وأماطت اللثام عن تحميل السلطات الإيرانية المسؤولية لرئيس النظام السوري السابق لقصور استعداداته لمواجهة هجوم الفصائل المسلحة.

وفضلت طهران، عوضاً عن نصرة حليفها في دمشق، توجيه الحرس الثوري وقواته بالنأي عن المواجهة، وترتيب انسحاب آمن لعناصرها، حيث أوضح مسؤولون سوريون توصل الإيرانيين لاتفاق لتسليم مناطق سيطرتهم للفصائل المسلحة سلمياً.

وسبق لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن أعلن يوم الجمعة الماضي، قبل يومين من سقوط الأسد، صعوبة التكهن بمصير رئيس النظام السوري، وترافق ذلك مع اندفاع الفصائل المسلحة من الجنوب صوب العاصمة، عقب إحكام "هيئة تحرير الشام" وحلفائها السيطرة على حلب، ثم حماة فحمص.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!