إيران تعلن اعتقال عناصر مرتبطة بالموساد الإسرائيلي

أعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، أن السلطات اعتقلت 3 إيرانيين على صلة بالموساد الإسرائيلي في أبريل الماضي وسيحاكمون قريبا. وحسب موقع إيران بالعربي، أعلن المدعي العام في زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، مهدي شمس آبادي، تفاصيل عملية اعتقال عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".

وقال شمس آبادي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، إن "زملاءنا في مديرية الأمن راقبوا الوضع منذ حوالي ثمانية أشهر، عن كثب، حتى أن اغتيال العلماء النوويين كان على جدول أعمال بعض هؤلاء الأشخاص".

وأضاف: "من خلال الإشراف الاستخباراتي القوي، تم التعرف على أعضاء الخلية واعتقالهم في كل محافظة من المحافظات المختلفة"، متابعا: "هناك الكثير من الأدلة ضد هؤلاء الأفراد لدرجة أنهم لم يعترضوا على الإطلاق على أوامر القبض الصادرة".

وشهد العقد الماضي اغتيال العديد من الإيرانيين المتورطين في البرامج النووية والصاروخية للجمهورية الإسلامية، الآن تتبعهم سلسلة من "الوفيات المشبوهة" الأقل وضوحا.

وفي وقت متأخر من يوم الأحد، 12 يونيو، ثم في اليوم التالي، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن رجلين يعملان في صناعة الطيران قُتلا في حوادث منفصلة. ومع ذلك، أثارت ظروف وفاتهم أسئلة أكثر من الإجابات.

وكانت مصادر إيرانية كشفت مؤخراً أن إسرائيل ربما تسببت بمقتل عالمين نوويين عن طريق تسميمهما مما أدى إلى إصابتهما بأمراض غامضة تسببت في وفاتهما. وقد أعلنت الحكومة الإيرانية أن أمن الشعب الإيراني خط أحمر، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد إسرائيل.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فإن العالمين تخرجا في أفضل الجامعات الإيرانية وكانا يتمتعان بصحة جيدة ورياضيين قبل أن يمرضا فجأة في أواخر مايو.

وأصبح العالمان أكثر مرضاً وانتهى بهما المطاف في وحدات العناية المركزة في مستشفيات في مدينتين مختلفتين تفصل بينهما مسافة 400 ميل تقريبا، ثم ماتا في غضون أيام عن بعضهما.

وتعتقد إيران أن إسرائيل قتلتهما بتسميم طعامهما، حَسَبَ مسؤول إيراني وشخصين آخرين على صلة بالحكومة تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموضوع. وكان أحدهما أيوب انتظاري، مهندس طيران يعمل في مركز بحوث عسكري، والآخر، كامران آقا مُلّائي وهو باحث جيولوجي.

وفي أوائل عام 2019، أدى حريق شب في المركز الإيراني لأبحاث الفضاء إلى مقتل ثلاثة علماء

والآن يبدو أن حرب الظل تلك تتفاقم، وفي الأسبوعين الماضيين فقط، هزت سلسلة من الوفيات المرتبطة بإسرائيل إيران ويبدو أن إسرائيل وسّعت أهدافها من شخصيات بارزة مرتبطة بالبرنامج النووي إلى عسكريين وعلماء من المستوى الأدنى.

وفي 25 مايو، أدى هجوم بطائرة دون طيار على مجمع بارشين العسكري بالقرب من طهران، حيث تطور إيران تكنولوجيا الصواريخ والنووية والطائرات دون طيار، إلى مقتل مهندس شاب يُدعى إحسان غادبيجي مع زميل لم يكشف عن اسمه.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وقوع "حادث صناعي" في الموقع. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا لصحيفة نيويورك تايمز إن طائرة مسيرة أطلقت من داخل إيران قصفتها. في وقت لاحق، أشار بيان صادر عن وزارة الدفاع إلى أنها تعتبر ذلك هجوماً وليس حادثا.

وكانت السلطات الإيرانية، أعلنت الثلاثاء الماضي عن أن الموساد الإسرائيلي وراء الهجوم الإلكتروني الذي طال المنظومة الداخلية لبلدية طهران قبل أيام.

ليفانت نيوز _ وكالات