الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إيران تعتقل أكثر من 20 مسؤولًا عقب اغتيال إسماعيل هنية في طهران

إيران تعتقل أكثر من 20 مسؤولًا عقب اغتيال إسماعيل هنية في طهران
إيران

اعتقلت إيران أكثر من 20 شخصًا، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران، في رد فعل على خرق أمني "ضخم ومهين" أدى إلى اغتيال القيادي في حماس، إسماعيل هنية، وفقًا لمصادر إيرانية مطلعة على التحقيق.

بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، جاءت هذه الاعتقالات الرفيعة المستوى عقب مقتل إسماعيل هنية، الذي كان يقود المكتب السياسي لحماس في قطر وكان يزور طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد ويقيم في دار الضيافة في شمال طهران.

وقال علي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية: "إن التصور بأن إيران لا تستطيع حماية أرضها ولا حلفائها الرئيسيين قد يكون قاتلاً بالنسبة للنظام الإيراني"، بحسب نيويورك تايمز.

اقرأ المزيد: مقتل هنية جرى بواسطة عبوة ناسفة.. الحرس الثوري والفشل بحماية ضيفه

تولت وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة للحرس الثوري التحقيق، وتقوم بملاحقة المشتبه بهم على أمل الوصول إلى أعضاء فريق الاغتيال الذي خطط وساعد ونفذ عملية القتل، وفقًا لمسؤولين إيرانيين طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب الطبيعة الحساسة للتحقيقات.

تأتي أنباء هذه الاعتقالات الشاملة بعد أن أعلن الحرس الثوري في بيان له أن "نطاق وتفاصيل هذا الحادث قيد التحقيق وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب". ولم يعلن الحرس الثوري حتى الآن عن أي تفاصيل عن الاعتقالات أو عن تحقيقه في الانفجار، بما في ذلك سببه، ولكنه تعهد بالانتقام الشديد، كما فعل المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أصدر أمرًا بالرد على إسرائيل، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين.

إن شدة ونطاق تحقيق الحرس الثوري يكشفان عن الدرجة التي صدمت بها عملية الاغتيال وهزت بها قيادة البلاد. وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن "الانفجار المميت لم يكن انهيارًا مدمرًا للاستخبارات والأمن فحسب؛ ولا مجرد فشل في حماية حليف رئيسي؛ ولا دليلًا على العجز عن كبح جماح تسلل الموساد؛ ولا ضربة مهينة للسمعة بل كان كل هذا، وأكثر من ذلك".

ولكن ما هو أكثر أهمية هو أن الهجوم أدى إلى إدراك صادم مفاده أنه إذا كان بوسع إسرائيل استهداف مثل هذا الضيف المهم، في يوم كانت فيه العاصمة تحت إجراءات أمنية مشددة، وتنفيذ الهجوم في مجمع شديد الحراسة ومجهز بنوافذ مضادة للرصاص، والدفاع الجوي والرادار، فإن أحدًا لن يكون آمنًا حقًا.

وقال عضو إيراني في الحرس الثوري، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالحديث، إنه لم يكن على علم بالاعتقالات، لكنه أشار إلى أنه تم إصلاح البروتوكولات الأمنية بالكامل لكبار المسؤولين في اليومين الماضيين، وتغيير تفاصيل الأمن لهم، واستبدال المعدات الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة، وأن بعض كبار المسؤولين تم نقلهم إلى أماكن مختلفة.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!