-
آيا صوفيا تعود إلى واجهة الخلافات اليونانيّة-التركيّة
طالب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أمس الأربعاء، بإعادة تحويل مجمع آيا صوفيا الأثري في إسطنبول إلى متحف مجدداً، عقب أن حولته السلطات التركية إلى مسجد، في يوليو 2020.
وخلال كلمة ألقاها عبر الفيديو، خلال الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، شدّد ديندياس على الاهتمام البالغ الذي توليه أثينا لقضية "الاحترام التام للحقوق الثقافية"، لافتاً إلى أنّه "من واجب جميع الدول، بغض النظر عن أنظمتها السياسية والاقتصادية والثقافية، الامتناع عن تغيير وضع آثار الثقافة" بدون موافقة مسبقة من قبل المجتمعات المعنية، والإعلام المسبق لكل الأطراف المعنية، بما فيها الأجهزة الأممية، ومنها اليونسكو.
اقرأ أيضاً: (آيا صوفيا.. إيبرو تيمتك.. قره باغ) حصيلة تركيا 2020.. الجزء الثاني
وبيّن الوزير أنّ ما قاله ينطبق كذلك على "تحويل مَعلم آيا صوفيا الأثري إلى مسجد، الأمر الذي يناقض تماماً مفاهيم احترام التراث الثقافي، ونحن مع المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى نطالب بإعادة الوضع السابق لهذا المَعلم".
وأتت تصريحات وزير الخارجية اليوناني، بالتوازي مع التصاعد الجديد في العلاقات بين أثينا وأنقرة، عقب أن زعمت وزارة الدفاع التركية، يوم الثلاثاء، بأنّها قامت بالرد فوراً على حادثة "تحرش" أربع مقاتلات يونانية من طراز (F-16) بسفينة أبحاث تركية في المياه الدولية ببحر إيجة، والتي سبقها قبل أيام احتجاج أثينا على بعث أنقرة السفينة التي تقوم بمسح جيولوجي في منطقة بالمياه الدولية في بحر إيجة.
بدوره، ردّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالقول إنّ قرار حكومته إعادة فتح آيا صوفيا كمسجد كان رداً على من تعهدوا على "لسان سفاح نيوزيلندا"، برينتون تارانت، "بتخليص" هذا المعلم من مآذنه.
وقال أردوغان: "قالوا على لسان سفاح نيوزلندا إنّهم يعتزمون تخليص آيا صوفيا من مآذنه، وجهنا ردنا على ذلك من خلال إعادة فتحه للعبادة بعد مرور 86 عاماً (من تحويله إلى متحف)"، متابعاً: "وجهوا رسائلهم عبر كتابتهم على جدران هذه المدينة المقدسة إنّ الظلم بدأ في 1453 (عام دخول العثماني للقسطنطينية)، ردنا كان أنّ تركيا ستكون كبيرة وقوية".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!